المعلوم والمرجّح عند العلماء هو تخصيص ((الصلاة والسلام)) على الأنبياء والمرسلين، والترضي وهو: ((رضي الله عنه)) أو ((عنهم)) بصحابة رسول الله - ﷺ -، و((الترحم)) بمن جاء بعدهم، أمّا استعمال بعضها في محل بعض فأصبح ذات دلالات معينة؛ كاستخدام ما هو حق للأنبياء لغير الأنبياء، مما أدى مع مرور الزمن إلى أن صارت شعارات تتميز بها فرق دون أخرى، وكذلك استخدام ما يخص الصحابة لغيرهم أصبح ذات إشارات إلى زيادة نوع من المحبة لدى المستعمِل في حق المستعمَل له، خاصةً إذا كان ذلك لا يطبق في حق جميع العلماء.
وفيما يخص الشيخ حامد هنا أنّه ذكر شيخه بألفاظ تدل على ((مزية)) عنده تختلف عن غيره من العلماء، ومثال ذلك:
١- قوله: أخبرنا الشيخ الإمام أبو عبد الله بن علي رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة متقلبه ومأواه....(١)
٢- وكقوله: أخبرنا الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن علي رضي الله عنه... (٢)
٣- وقوله: قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن الهيصم رضي الله عنه...(٣)
٤- وقوله: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الهيصم رضي الله عنه إجازة...(٤)
٥- وقوله: قال -ابن الهيصم- رضي الله عنه...(٥)
٦- وقوله: فيما أخبرنا الشيخ محمد بن الهيصم رضي الله عنه...(٦)
فهذه مواضع تميّز فيها ذكرُ شيخه ابن الهيصم عن غيره من العلماء بصيغة ((الترضي)).
٣- الترضي على شيخ الكرّامية محمد بن كرّام:

(١) - كما في ص: ٢٨.
(٢) - انظر ص: ١٧.
(٣) - انظر ص: ١٨٨
(٤) - انظر ص: ٢٠٧.
(٥) - انظر ص: ٢٢١.
(٦) - انظر ص: ٢٤٠.


الصفحة التالية
Icon