وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة بين الهمزة وحرف مد، أي جعل حرف مخرجه بين مخرج المحققة، ومخرج حرف المد المجانس لحركتها،
فتجعل" المفتوحة بين الهمزة المحققة والألف
وتجعل المكسورة بين الهمزة والياء" المدية
وتجعل المضمومة بين الهمزة والواو المدية. "
هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين وهو المراد بقول أكثر المتقدمين هو أن يجعل الحرف الذي هو خلف الهمزة مدا يسيرا، وقول السخاوي: هو أن يلين صوتها ويقرب من حرف اللين الذي منه حركتها، وقول جماعة هو أن تصير كالمدة في اللفظ، وقول ابن مجاهد حين حكى مذهب نافع وابن كثير وأبي عمرو في ءأنذرتهم فقال: بهمزة مطولة، وقول اليزيدي عن أبي عمرو في هذا أنه كان يقرؤه بهمزة واحدة ممدودة، فلم يعن أحد منهم بذلك البدل وإنما عنوا إضعاف الصوت بالهمزة فتصير كالمدة ويدل على ذلك ما ذكره بعضهم عن أبي طاهر أنه قال إن أبا عمرو يدخل ألفا بين الهمزتين ويلين ألف القطع فيكون في تقدير ثلاث ألفات اهـ
و المدار علي المشافهة و الأخذ من أفواه المحققين وهو لغة قريش وسعد بن بكر وعامة قيس.
[تنبيه]
و ليحترز فيه عن قلب الهمز هاء فقد غلط قوم فأخوجوها من مخرجه
قال أبو شامة: و كان بعض أهل الأداء يقلب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء
قال: و سمعت أنا منهم من ينطق بذلك و ليس بشي اهـ
وقال العلامة عبد الرحمن بن القاضي في بعض تآليفه: جرى الأخذ عندنا بفاس و المغرب في المسهل بالهاء الخالصة، و به قال الداني في بعض كتبه. وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المضمومة و المكسورة، و الأكثرون علي المنع اهـ
[درجات قوة تغيير الهمزة]
وقد يطلق التسهيل ويراد به مطلق التغيير من تسهيل بين بين وقلب وحذف. والأصل في تغيير الهمز أن يكون:
بالتسهيل بين بين، لأن فيه بقاء أثر الهمزة، "
ثم الإبدال، لأنه" وإن لم يبق أثر فقد عوض عنه حرف آخر،
ثم بالحذف بعد النقل، لأن فيه" بقاء حركته،


الصفحة التالية
Icon