ثم بالحذف مع الحركة، لأنه عدم محض. "
[١٢- الإبدال]
وأما الإبدال، ويقال له البدل،
فهو لغة: عبارة عن جعل شيء مكان آخر، تقول أبدلت كذا بكذا، إذا نحيت الأول وجعلت الثاني مكانه.
وعرفا: عبارة عن إقامة الألف والياء مقام الهمزة عوضا منها.
أي إبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها،
وتأصل" للساكنة، فتبدل بعد الفتح ألفا، وبعد الكسر ياء وبعد الضم واوا،
" وللمتحركة أيضا، فتبدل المفتوحة بعد الضم واوا، وبعد الكسر ياء
وتبدل" المكسورة بعد الضم واوا
والمضمومة بعد الكسر ياء. "
وعرفه بعضهم فقال: هو جعل حرف بدل حرف آخر، وهذا التعريف يصدق على إبدال الهمزة كما ذكرنا، وعلى إبدال تاء الاقتعال طاء في مضطر، أو دالا في نحو مدكر ومزدجر، ولكن ليس هذا مرادا هنا. وقد يطلق عليه القلب.
[١٣- الإسقاط]
وأما الإسقاط ويقال له الحذف فهو لغة: الطرح والإزالة
وعرفا: عبارة عن إعدام إحدى الهمزتين المتلاصقتين بحيث لا تبقى لها صورة.
وينقسم إلى قسمين:
حذف الهمز مع حركته، وهذا القسم هو الذي" يعبر عنه بالإسقاط غالبا.
وحذفه بعد نقل حركته وهو النقل" الآتي
[١٤- النقل]
وأما النقل فهو لغة: التحويل
وصناعة: عبارة عن تعطيل الحرف المستقدم للهمزة من شكله وتحليته بشكل الهمزة.
وقد يعبر عن هذه الأنواع الأربعة التي هي: (التسهيل بين بين والبدل والإسقاط والنقل)، بالتخفيف
وقيل التخفيف هو : عبارة عن معنى التسهيل فقط، وقد يراد به معان أخر كما سيأتي
وإنما تنوعت العرب في تخفيف الهمز بالأنواع المذكورة لكونه أثقل الحروف نطقا، وأبعدها مخرجا.
وكانت قريش والحجازيون أكثرهم له تخفيفا، بل قال بعضهم هو لغة أكثر العرب الفصحاء.
وهل المخففة بين بين:
١-محركة،
وبه قال البصريون لمقابلتها المتحركة في قول الأعشى:
أأن رأت رجلا أعشى أضر به.
لأنها بإزاء مفاعلن مخبون مستفعلن، وقد سمع مسهلا
٢-أو ساكنة،
وبه قال الكوفيون لعدم الابتداء بها،


الصفحة التالية
Icon