والإشعار ثلاثة أقسام:
إشعار" بالأصل، وذلك في الألف المنقلبة عن ياء أو واو مكسورة
وإشعار بما يعرض" في الكلمة في بعض المواضع من ظهور كسرة أو ياء حسبما تقتضيه التصاريف دون الأصل كما طاب وغزا.
وإشعار بالشبه المشعر بالأصل، وذلك إمالة ألف التأنيث" والملحق بها.
وأما فائدتها
فسهولة اللفظ، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة والانحدار أخف عليه من الارتفاع، ومن فتح فكأنه راعى الأصل، أو كون الفتح أمتن.
وأما من يميل من القراء أقسام
منهم من لم يمل" شيئا، وهم ابن كثير وأبو جعفر
ومنهم من أمال، وهم قسمان: "
....... مقل، وهم: قالون وابن عامر وعاصم ويعقوب"
ومكثر، وهم: ورش"....... وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف
وأصل ورش الصغرى
وأصل حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن عامر وعاصم الكبرى
وقالون وأبو عمرو مترددان بين الأصلين
وأما ما يمال
فتقع الإمالة في الألف والهاء والراء، يعنون ترقيقها كما سيأتي، وسيأتي تفصيل ما يميله كل القراء الثمانية المميلين في الخاتمة إن شاء الله تعالى.
١٩- ٢١ الترقيق والتفخيم والتغليظ
الترقيق من الرقة بمعنى النحافة
فهو عبارة عن نحول يدخل على جسم الحرف فلا يملأ صداه الفم، فهو ضد التفخيم والتغليظ وقد يطلق على الإمالة بنوعيها كما مر.
والتفخيم من الفخامة، وهي العظمة والكبر
فهو عبارة عن سمن يدخل الحرف فيمتلئ الفم بصداه
وقد اصطلحوا على استعمال التفخيم في الراء، والتغليظ في اللام
وهل الأصل في الراء التفخيم، فلا ترقق إلا لسبب أو أنها عرية عن وصفي الترقيق فتفخم لسبب وترقق لآخر؟
ذهب الجمهور إلى الأول، واحتج له بأن كل راء غير مكسورة فتفخيمها جائز وليس كل راء فيها الترقيق وبكونها متمكنة في ظهر اللسان فقربت بذلك من الحنك الأعلى فأشبهت حروف الإطباق، وبأنها حرف فيه تكرير، فإن كانت مفتوحة كان فتحها بمثابة فتحتين،
وذهب جماعة إلى الثاني، قال في النشر: والقولان محتملان اهـ