نحو: "أولئك الذين اشتروا الحيوة الدنيا بالآخرة"، لأن الفاء في قوله "فلا يخفف عنهم" تقتضي التسبب والجزاء، وذلك يوجب الوصل، وكون لفظ الفعل على الاستئناف يجعل للفصل وجها.
٥-والمرخص ضرورة
ما لا يستغني ما بعده عما قبله، لكنه يرخص لانقطاع النفس وطول الكلام، ولا يلزم الوصل بالعود لأن ما بعده جملة مفهومة
كقوله :"والسماء بناء"
لأن قوله "وأنزل" لا يستغني عن سياق الكلام، فإن فاعله ضمير يعود إلى ما قبله غير أن الجملة مفهومة.
وقال جماعة من المتقدمين:
الوقف في التنزيل على ثمانية أضرب
١ - تام
٢ - وشبيه به
٣ - وناقص
٤ - وشبيه به
٥ - وحسن
٦ - وشبيه به
٧ - وقبيح
٨ - وشبيه به اهـ
وقال جماعة منهم الإمام العماني، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري: الوقف على مراتب:
أعلاها:
١- التام،
وهو الموضع الذي يستغني عما بعده
٢- ثم الحسن،
وهو تام أيضا لكن له تعلق ما بما بعده، وقيل: هو ما يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، لتعلقه به لفظا ومعنى
كقوله "الحمد لله"، لأن المراد مفهوم، والابتداء بـ"رب العالمين"، قبيح، لأنها مجرورة تابعة لما قبلها
٣- ثم الكافي:
وهو ما يحسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده، إلا أن له به تعلقا معنويا
كالوقف على :"حرمت عليكم أمهاتكم"
٤- ثم الصالح
٥- ثم المفهوم
وهما دونهما في الرتبة
كالوقف على قوله تعالى:"ضربت عليهم الذلة والمسكنة"، فهو صالح،
فإن قال: "وباؤوا بغضب من الله"، كان كافيا،
فإن بلغ "يعتدون"، كان تاما،
فإن بلغ "عند ربهم" كان مفهوما،
٦- ثم الجائز، ما خرج عن ذلك، ولم يقبح
٧- ثم البيان
٨- ثم القبيح
وهو ما لا يعرف المراد منه أو يوهم الوقوع في محذور،
كالوقف على "بسم" من "بسم الله"، وعلى قوله :"لقد سمع الله قول الذين قالوا"، ونحو ذلك.
وقال جماعة: الوقف قسمين: تام وقبيح
وفي عبارة تام وناقص
وقال الفخر الرازي: الوقف ثلاثة أنواع، وذلك لأن: