ولفظه لفظ الخبر، ومعناه الإنشاء أي اللهم أعذني من الشيطان الرجيم.
وقد ورد في لفظه وصيغته أخبار وآثار مختلفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن السلف من بعده.
وقد ذكر الداني منها في بعض تآليفه أربع صيغ:
١ - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
٢ - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
٣ - أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم
٤ - أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
وزاد عليها غيره ألفاظا أخر نحو:
أعوذ بالله القادر من الشيطان الفاجر
أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي
أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الخبيث المخبث والرجس النجس
أعوذ بالله من الشيطان.
والمختار لجميع القراء من حيث الرواية أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لموافقته اللفظ الوارد في سورة النحل.
وقد حكى الأستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو العز القلانسي وغيرهما الاتفاق عليه،
وقال الداني في تيسيره: اعلم أن المستعمل عند الحذاق من أهل الأداء في لفظ الاستعاذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) دون غيره وذلك لموافقة الكتاب والسنة، فأما الكتاب فقوله عز وجل لنبيه عليه السلام فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وأما السنة فما رواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه، وبذلك قرأت وبه آخذ. اهـ
فإن قلت: إذا كان الوارد في الكتاب والسنة لفظ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما تقد فلم جوزوا غيره؟


الصفحة التالية
Icon