-الخبر والجذوة: -ayah text-primary">﴿ لعلي آتيكم مِنها بخبرٍ أو جِذْوَةٍ ﴾.
-الإقبال والخوف: ﴿ يا مُوسى أقبلْ ولا تَخَفْ ﴾.
-معجزتا موسى: ﴿ فذَنِك برهَانَانِ ﴾.
-موسى وهارون: ﴿ وَأخِي هارونُ ﴾.
-فرعون وهامان: ﴿ فأوْقِدْ لي يا هَامانُ ﴾.
-فرعون وجنوده: ﴿ فأخذناه وجُنودَه ﴾.
فإذن القصة كلها تنتظم وفق هذه السيرة السردية، وإن كانت في سياقها العام لا تخضع لنظام إيقاعي يحكمها(١).
ولك أن تكتشف هذه الثنائية من أول جملة فتحنا بها الفصل الأول من هذه القصة. وهي قوله تعالى: ﴿وأوحَيْنا إلى أمّ مُوسى أنْ أرضعيهِ فإذا خِفْتِ عليهِ فألْقيهِ في اليمِّ ولا تَخافِي ولا تَحْزنِي إنَّا رادُّوهُ إليكِ وجاعِلوهُ مِنَ المرسلينَ﴾(٢).
فالثنائية تتبدى في:
-وجود أمرين... :*أرضعيه. *ألقيه.
-وجود نهيين... :*لا تخافي. *لا تحزني.
-وجود بشريين... :*رادوه. *جاعلوه.
-وجود خبريين... :*وأوحينا. *خفت.
وبهذه الوتيرة السردية التي افتتحت بها القصة، يكون النص القرآني قد أشار ضمنياً إلى أن مساق القصة كله، سيتّجه وفق هذا المسعى الفني، والذي هو الغاية والقصد.
والله من وراء القصد.
(((
الفصل الثاني:
مكونات السرد
في الخطاب القرآني القصصي
١ ـ : مبدأ التأويلية وحضور المتلقي:
"تقتضي كل عملية تواصل جهازاً أدنى يتكون من باث ومستقبل وناقل"(٣).
هذا على صعيد النص الأدبي بوصفه نصاً، ينهض على التفاعل المعرفي، قبل أن يكون بنية لغوية..

(١) * عكس سورة الرحمن مثلاً، فإنها تنهض على نظام الثنائية من بدايتها إلى نهايتها تماشياً مع إيقاعها الثنائي العام.
(٢) الآية ٧ سورة القصص.
(٣) عبد السلام المسدي: الأسلوبية والأسلوب ـ ص ٦٢.


الصفحة التالية
Icon