لذا لا بد للمتكلّم من مراعاة فهم السَّامع حتى يصل بهذا الكلام إلى قلبه ومنها إلى الحكم على ذلك الكلام بالبلاغة (١)[١٧]).
فانظر - مثلاً - إلى العصر الجاهلي كيف طغت البيئة وعناصرها على شعرائه في أي غرض من أغراضه، وليكن قول أمريء القيس التالي مثالاً على ذلك :
"وكشحٍ لطيفٍ كالجديل مخصَّرٍ | وساقٍ كأنبوب السَّقيّ المذلَّلِ |
وتعطو برَخصٍ(٢)[٢٠]) غير شثنٍ(٣)[٢١]) كأنه | أساريعُ(٤)[١٨]) ظبيٍ أو مساويك إسحل(٥)[١٩]) |
تضيء الظلام بالعشاء كأنها | منارة مُمْسى راهبٍ متبتّلِ(٦)[٢٢]) " |
(١) ١٧]) دلالة الألفاظ، د. إبراهيم أنيس، ص٩، ط(٥)، سنة١٩٨٤م، (بتصرُّف)، مكتبة الآنجلو المصرية.
(٢) ١٨]) الأسروع واليسروع: دود يكون في البقل والأماكن النَّدية، تشبه أنامل النساء به وهي صورة قديمة. فضلاً انظر تفصيل وشرح الأبيات في(شرح المعلقات السبع. أبو عبد الله الحسين بن أحمد الزوزني. ص٣١-٣٢ ط سنة ١٩٧٩م. دار الجيل بيروت.
(٣) ١٩]) إسحل: شجرة تدق أغصانها في استواء. انظر معجم مقاييس اللغة. بن فارس تحقيق عبد السلام هارون. ط سنة١٣٦٨هـ (سحل) (بتصرف).
(٤) ٢٠]) الرخص : اللين الناعم. انظر اساس البلاغة. جار الله الزمخشري. تحقيق عبد الرحيم محمود ط سنة ١٩٨٢م. دار المعرفة. بيروت - لبنان (بتصرّف).
(٥) ٢١]) الشثن : الغليظ الكز. (نفسه). (شثن). (بتصرّف).
(٦) ٢٢]) انظر شرح المعلقات السبع، ، ص٣١-٣٢.
(٢) ١٨]) الأسروع واليسروع: دود يكون في البقل والأماكن النَّدية، تشبه أنامل النساء به وهي صورة قديمة. فضلاً انظر تفصيل وشرح الأبيات في(شرح المعلقات السبع. أبو عبد الله الحسين بن أحمد الزوزني. ص٣١-٣٢ ط سنة ١٩٧٩م. دار الجيل بيروت.
(٣) ١٩]) إسحل: شجرة تدق أغصانها في استواء. انظر معجم مقاييس اللغة. بن فارس تحقيق عبد السلام هارون. ط سنة١٣٦٨هـ (سحل) (بتصرف).
(٤) ٢٠]) الرخص : اللين الناعم. انظر اساس البلاغة. جار الله الزمخشري. تحقيق عبد الرحيم محمود ط سنة ١٩٨٢م. دار المعرفة. بيروت - لبنان (بتصرّف).
(٥) ٢١]) الشثن : الغليظ الكز. (نفسه). (شثن). (بتصرّف).
(٦) ٢٢]) انظر شرح المعلقات السبع، ، ص٣١-٣٢.