يقول الشاطبي (١) عن ذلك مقدماً لإدغام هذه الحروف:
سأذكر ألفاظاً تليها حروفها | بالاظهار والإدغام تُروى وتُجتلا |
فدونك إذ في بيتها وحروفها | وما بعد بالتقييد قُدهُ مُذللا |
سأُسمي وبعد الواو تسمو حروف مَنْ في دال قد أيضاً وتاء مؤنث | تسمّى على سيما تروق مُقّبلا |
ثم يبدأ بـ (ذال إذ):
نَعمْ إذ تمشّت زينب صال دَلّها | سَميَّ جمال واصلاّ من توصلا |
فإظهارها أجرى دوام نسيمها | وأظهر رَيَّا قوله واصِفٌ جَلا |
وفي الحديث عن (دال قد) يقول الشاطبي:
وقد سحبت ذيلاّ ضفا ظل زرنب | جلته صباه شائقاً ومُعَللاّ |
فاظهرها نجم بدا دلّ واضحاً | وأدغم في ورش ضر ظمآن وامتلا |
((وأدغم (مُـ)ـروٍ واكِفٌ ضَيْرَ (ذ) ابل | (ز)وى (ظِ)لّه وغر تسداه كلكلا)) |
وفي حَرفِ زينّا خلافٌ ومظهرٌ | هشامٌ بصاد حرفه متحمّلا |
(١) الشاطبية بشرح سراج القاري: ابن القاصح (ت ٨٠١هـ)، طبعة ١٩٥٤م، القاهرة، ص ٩٢.
(٢) سراج القاري لابن القاصح، ص ٩٤.
(٢) سراج القاري لابن القاصح، ص ٩٤.