ومنها قوله تعالى: ﴿ ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفاً ﴾ ( الكهف : ٥٣ ).
وترجم معناها الشاه عبد القادر بمعنى الظن والتخمين :
(١)
ومثله في ترجمة الشاه رفيع الدين (٢).
وكذلك قوله تعالى :﴿ وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا مالهم من محيص ﴾ ( فصلت : ٤٨ ). ترجم معناه الشاه عبد القادر :
(٣)
وقد أصلح الشيخ محمود الحسن ترجمة (ظنوا) في الآية الأخيرة فقط بما معناه :" وعلموا " ( )(٤)، وهو الصواب فيها جميعاً.
وبذلك ترجمت الكلمة في الترجمات التي بين يديّ (٥).
(٥) أصبح
" أصبح " من أخوات كان، وتفيد اتصاف المسند إليه بالمسند في وقت الصباح. وقد تكون بمعنى صار نحو قوله تعالى :﴿ فأصبحتم بنعمته إخواناً ﴾ ( آل عمران : ١٠٣ ) وقوله تعالى: ﴿ فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ﴾ ( المائدة : ٣٠ )، وقوله تعالى في الآية التالية :﴿ فأصبح من النادمين ﴾ (المائدة : ٣١ )، وقوله تعالى :﴿ قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين ﴾ ( المائدة : ١٠٢ ).
فسر الشاه عبد القادر رحمه الله ( أصبح ) في الآيات الثلاث الأولى بمعنى صار، ولكنه قيدها في ترجمة معنى الآية الرابعة بمعنى الصباح، إذ قال (٦):
وهو خطأ، وأصلحه الشيخ محمود الحسن بحذف الكلمة الأردية التي تعني الصباح الباكر(٧).
وهناك آيات تحتمل أن تكون أصبح فيها مقيدة بمعنى الصباح، ويظهر من مراجعة هذه المواضع في ترجمة الشاه عبد القادر -رحمه الله- أنه آثر تقييدها بالصباح بدلاً من تفسيرها بمعنى الصيرورة. ومنها قوله تعالى :

(١) الشاه عبد القادر : ٣٦١
(٢) الشاه رفيع الدين : ٣٦٠
(٣) الشاه عبد القادر : ٥٨٠
(٤) محمود الحسن : ٦٤١
(٥) أشرف علي : ٥٨٠، والمجمع : ١٣٥٧، والمودودي : ١٢١٣
(٦) الشاه عبد القادر : ١٥١.
(٧) محمود الحسن : ١٤٦.


الصفحة التالية
Icon