. (١)
".. (٢)
وترجمه والده الشاه ولي الله في الفارسية على أنه تحسر :
". (٣)
". (٤)
وكذلك أخوه الشاه رفيع الدين (٥). وقد تبع الأستاذ المودودي في تفسير سورة محمد ترجمة الشاه ولي الله على أنه للتحسر :
...... " ". (٦)
ولكنه ذهب في تفسير سورة القيامة مذهباً آخر، فترجم هكذا :
...... ". (٧)
أي " إنما يليق هذا السلوك بك "، ففسر ( أولى لك ) بمعنى " أولى بك " وذكر في تفسيره ( تفهيم القرآن ) أنه قول ابن كثير. (٨)
أما ترجمة المجمع فجاءت فيها ترجمة معنى الآيتين مضادة لترجمة الأستاذ المودودي، إذ ترجم معنى قوله تعالى في سورة القيامة هكذا :
" ". (٩)
ويلاحظ أن هذه الترجمة جمعت بين معنى التهديد ومعنى التحسر، وهما قولان في تفسير " أولى لك " (١٠)، ويجوز أن تفسر الآية على هذا أو ذاك، أما أن يقصد به المتكلم المعنيين كليهما معا - كما يفهم من الترجمة المذكورة - فلا يستقيم ذلك. وكان ينبغي للمترجم أن يختار أحدهما في الترجمة، ويشير إلى احتمال المعنى الآخر في الحاشية.
أما في سورة محمد فلم يفسر صاحب ترجمة المجمع قوله تعالى ﴿ فأولى لهم ﴾ بمعنى التحسر أو التهديد، بل فسره بمعنى " خير لهم " وجعله مع قوله تعالى في الآية التالية: ﴿ طاعة وقول معروف ﴾ جملة واحدة، وترجم هكذا:
" " (١١).
وهذا ما فسر به الآية ابن كثير -رحمه الله-. وقد فسر ( أولى ) في الموضعين بمعنى أحق وأجدر، فتقاسم تفسيره الأستاذ المودودي وصاحب ترجمة المجمع، فتبعه الأول في سورة القيامة، والآخر في سورة محمد.

(١) الشاه عبد القادر : ٦١٢.
(٢) المرجع السابق : ٧٠٠.
(٣) الشاه ولي الله : ٦١٢.
(٤) المرجع السابق : ٧٠٠.
(٥) الشاه رفيع الدين : ٦٠٧، ٦٩٠.
(٦) المودودي : ١٢٨٣
(٧) المرجع السابق : ١٥٠١.
(٨) تفهيم القرآن: ٦ : ١٧٦.
(٩) المجمع : ١٦٦٠.
(١٠) تهذيب اللغة ١٥ : ٤٤٨.
(١١) المجمع : ١٤٣٦.


الصفحة التالية
Icon