أما ترجمة الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فهي ترجمة تفسيرية أدبية تمتاز بأسلوبها السلس القوي العالي، ويشعر قارئها بأنه يقرأ كلاماً متصلاً متناسقاً فلا يجد صعوبة في استيعاب معناه. ومن ثم لقيت ترجمته قبولاً كبيراً بين المثقفين وانتفع بها خلق كثير. وقد حدثني الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي -رحمه الله- ذات مرة أنه يرجع في ترجمة معاني الآيات الكريمة التي ترد في مؤلفاته إلى ترجمتين : ترجمة الأستاذ المودودي وترجمة الشيخ فتح محمد الجالندهري.
وقد وددت عند إعداد هذا البحث لو كانت ترجمة الشيخ فتح محمد أيضاً في يدي، فإنها من الترجمات المتداولة المعروفة بأسلوبها السهل، ولكن لم أتمكن من الرجوع إليها وإلى ترجمة الشيخ نذير أحمد الدهلوي (ت ١٣٣٠هـ)
إلا في موضع واحد.
وبالجملة فهذه تسع ترجمات لمعاني القرآن الكريم رجع إليها الباحث، ولكن جل عنايته كانت مصروفة إلى ترجمة الشاه عبد القادر رحمه الله.


الصفحة التالية
Icon