والدناءة، كما فعل لبيد بن الأعصم عندما سحر النبي (صلى الله عليه وسلم).
١١-من المفارقات العجيبة أن يكون هؤلاء المتطفلون على ديننا، الطاعنون في كتاب ربنا، مرجعا لكثير من الكُتّاب الإسلاميين، وكأن الأمة الإسلامية عقمت أن تأتي بأمثال هؤلاء.
١٢- يجب التنبه والحذر من الأشخاص الذين يثني عليهم الطاعنون، فإنهم لا يفعلون ذلك إلا لمعرفتهم بقرب طريقتهم من طريقتهم، وليروجوا أسماءهم على البسطاء فيستمعوا لهم ويأخذوا عنهم.
١٣-لو جُمعت كل طعون المعاصرين على القرآن، لأنتج هذا أعظم أنواع الكفر بالدين، فلو أخذنا بقول إنه مأخوذ من اليهود والنصارى، وإنه زيد فيه ونقص، وإنه يجوز نقده، وإنه لا يجب العمل به، وإنه متناقض، وإن كل القصص التي فيه عبارة عن أساطير مكذوبة، لأدى هذا إلى نقض الدين كله من أصله؛ لأن الدين قائم على القرآن، والقرآن عبارة عن أخبار وأحكام، كما قال سبحانه: (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا (أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام، فإذا كانت الأخبار مكذوبة والأحكام غير لازمة، فما فائدة نزول القرآن إذن؟!.
١٤-من الطعون الجديدة في هذا العصر تعارض القرآن مع العلوم التجريبية الحديثة، فلم يُتعرض لها إلا في هذا الزمن، بعد الاكتشافات العصرية الجديدة.
١٥-التوصية بكتابة مؤلَّف في طبقات المفسرين من القرن العاشر -حيث وقف الداودي- إلى عصر. الحاضر؛ لأنه لم يؤلف في هذا