المجال أحد، مع شدة الحاجة لمعرفة ما كتب في هذه العصور المتطاولة، ومعرفة تراجم مؤلفيها.
١٦-التوصية بتحقيق كتاب الرازي في التفسير "مفاتيح الغيب"، والرد على جميع ما يورده من الطعون، لأنه يورد الطعون بقوة ويجيب عليها -في الغالب- بضعف (١)، أو كما قيل: يورد الطعن بنقد ويجيب بنسيئة، ثم يطبع كتاب " مفاتيح الغيب" طبعة جديدة مع وضع جميع هذه الردود في الحاشية عند كل تطعن، كما هو الحال في تفسير الزمخشري (الكشاف) حيث طبع مع رد ابن المنير الإسكندراني.
١٧-يقول الرافعي: خذ من زاعمي التحرر: الكذب في فلسفة المنفعة، والتسفل في شعاعة الغريزة، والوقاحة في زعم الحرية، والخطأ في علة الرأي، والإلحاد في حجة العلم (٢).
١٨-وأخيرا نقول لمن حاول الطعن في كتاب الله، أو في رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أو في شيء من دين الله: اعلم أنك بفعلك هذا قد جنيت على نفسك، وأوديت بها إلى مهاوي الردى، واعلم أن "هذا الدين متين" (٣) "وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ " (٤)، فأشفق على نفسك
يا ناطِحَ الجَبَلِ الأَشَم بِرأْسِهِ | أشفق عَلَى الرأس لاَ تُشْفِقْ عَلَى الجَبَلِ |
_________
(١) اننظر المدخل إلى علم التفسير، أ. د. بلتاجي (ص: ٢٢٢).
(٢) إعجاز القرآن لمحمد صادق الرافعي (ص: ١٠).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند عن أنس (٢٧٣١٨) حسنه الألباني في السلسة الضعيفة (٥/٥٠١) رقم: ٢٤٨٠.
(٤) أخرجه البخاري عن أبي هريرة (كتاب الإيمان، باب الدين يسر، رقم: ٣٩).