قبل قطرب، بل إن هناك من هو قبل الإمام سفيان أيضا، وهو الإمام مقاتل بن سليمان (١) فله كتاب " الجوابات في القرآن "، ولكن هذه الكتب الثلاثة مفقودة.
ولعل أقدم الكتب التي وصلت إلينا في هذا العلم مفردا، هو كتاب ابن قتيبة (٢) "مشكل القرآن". وأما الجواب عن بعض الإشكالات القرآنية في ثنايا الكتب، من غير إفراد لهذا الموضوع، فكثير؛ فقد رد الإمام مالك في موطأه على
_________
(١) (كبير المفسرين أبو الحسن مقاتل بن سليمان البلخي، قال ابن المبارك: وأحسن ما أحسن تفسيره لو كان ثقة قيل: إن المنصور ألح عليه ذباب: ، فطلب مقاتلا فسأله لم خلق الله الذباب. قال ليذل به الجبارين. وقيل: إنه قال: سلوني عما دون العرش. فقالوا: أين أمعاء النملة؟ فسكت: وسألوه: لما حج آدم من حلق رأسه؟ فقال لا أدري. قال وكيع كان كذابا. مات مقاتل سنة نيف وخمسين ومائة قال البخاري: مقاتل لا شيء ألبتة. قلت-القائل الذهبي-: أجمعوا على تركه) انظر: سير أعلام النبلاء (٧/٢٠١-٢٠٢) بتصرف.
(٢) ابن قتيبة: العلامة الكبير ذو الفنون أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، وقيل: المروزي الكاتب، صاحب التصانيف، نزل بغداد وصنف وجمع وبعد صيته، وقد ولي قضاء الدينور، وكان رأسا في علم اللسان العربي والأخبار وأيام الناس، ومات رحمه الله وذلك في شهر رجب سنة ست وسبعين ومئتين. انظر: سير أعلام النبلاء (١٣/٢٩٦-٣٠٠) بتصرف، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، الطابعة التاسعة، ١٤١٣.