قيل : للبيان الذي يجوز معه توهم أتممنا الثلاثين بعشرٍ منها، كأنه كان عشرين ثم أتم بعشر فتم ثلاثين.
قوله تعالى :﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ ﴾ [الأعراف : ١٤٨].
الاتخاذ : افتعالُ من الأخذ، والجليُّ : ما كان للزينة من الذهب والفضة. وقيل : إن العجل عمل من الذهب والفضة.
والعجل : ولد البقرة القريب العهد بالولادة، واشتقاقه من التعجيل لصغره. وهو (العِجُّول) أيضاً.
والجسد : كالجسم، والخُوارُ : الصوت.
ويقال : كيف خار العجل، وهو مصوغ من ذهب ؟
وعن هذا أجوبة :
قال الحسن : قبض السامري قبضة من تراب من أثر فرس جبريل - عليه السلام - يوم قطع البحر، فقذف ذلك التراب في فيِ العجل، فتحول لحماً ودماً.
وقال غيره : احتال السامري بإدخال الريح فيه حتى سمع له صوت كالخوار.
وقيل : بل لما جمع الحليًّ أتى بها إلى هارون - عليه السلام -، فقال له : إني أريد أن أصنع بهذا الحليًّ ينتفع به بنو إسرائيل، فادع الله أن ييسره علىًّ، فدعا الله له، فأجرى الله تعالى في العجل ريحاً حتى خار.
قوله تعالى :﴿ سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [الأعراف : ١٧٧].
ساء : فعا ماض لا يتصرف إذا أريد به معنى (بئسَ).