قال العجاج :
وهربا من حنذه أن يهرجا
وقيل : حنيذ نضيج
ومما يسأل عنه أن يقال : لم قدم إلى الملائكة الطعام وهو يعلم أنهم لا يأكلون ؟
والجواب : أنهم لما أتوه في غير صورهم توهم أنهم أضياف، قال الحسن أتوه في صورة الآدميين فاستضافوه. ويسأل عن البشرى التي أتوا بها ؟
والجواب : انها كانت بإسحاق، ه١ا قول الحسن، وقال غيره : كانت بهلاك قوم لوط.
وفرأ حمزة والكسائي ﴿ سلْمٌ ﴾، وقرأ الباقون ﴿ السَّلَامِ ﴾.
وقيل في (سِلْم) أن معناه (الُسالَمةُ).
وقيل (سِلْمٌ) و (سَلامٌ) بمعنى، كما يقال : حل وحلال، وحرم وحرام، وإثم وآثام.
قال الشاعر :
وقغنا فقلنا : إيه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح
ويسأل : لم نصب ﴿ قَالُوا سَلَامًا ﴾، ورفع ﴿ قَالَ سَلَامٌ ﴾ ؟
والجواب : أن الأول على معنى : سلمنا سلاماً، كأنه دعاء له. والثاني على معنى : عليكم سلامٌ. إلا أنه خولف بينهما لئلا يتوهم الحكاية ؛ ولأن المرفوع أبلغ ؛ لأنه حاصل، والمنصوب مجتلب، الأول على هذا مصدر لفعل مضمر، والثاني مبتدأ وخبره محذوف،