والجواب : أن الضمير يعود على الآيات، والمعنى : واسجدوا لله الذي خلقهن، أي : خلق الآيات، وليس يعود الضمير على الشمس والقمر فتجب تثنيته.
﴿ ومن سورة حم عسق ﴾
قوله تعالى :﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ﴾ [الشورى : ٣٢].
الجواري : السفن، واحدها جارية.
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمر ﴿ الجَوَارِي ﴾ بالياء في الوصل، ووقف ابن كثير وحده على الياء، وقرأ الباقون بحذف الياء في الوصل والوقف.
فإثبات الياء هو الأصل في الوقف، وحذفها على التشبيه بحذفها مع التنوين ؛ لأن التنوين وحرف التعريف يتعاقبان على الكلمة، فأعطى أحدهما حكم الآخر، فمن أثبتها في الوقف فعلى الأصل، ومن حذفها فعلى التشبيه بما وقف عليه من المنون.
والأعلام : الجبال، واحدها علم، قالت الخنساء :
ومعنى يظللن : يدمن ويقمن، ويقال : ظل يفعل كذا وكذا، إذا فعله نهارا، وبات يفعل كذا وكذا، إذا فعله ليلاً.
والواكد : الثوابت، والإيباق، الإهلاك والإتلاف هذا قول ابن عباس ومجاهد والسدي.


الصفحة التالية
Icon