ساعة دون ساعة تعالى عن ذلك.
وأما الرفع فعلى أنه معطوف على ﴿ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾، والمعنى : وعنده علم الساعة وقيله، أي : وعنده قيله.
قال مجاهد : ولا تشفع الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام إلا من شهد بالحق، وهو يعلم الحق، وقال قتادة : إلا من شهد بالحق الملائكة وعيسى وعزير عند الله شهادة بالحق.
﴿ ومن سورة الدخان ﴾
قوله تعالى :﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴾ [الدخان : ٣-٥]
أي : أنزلنا القرآن، والليلة المباركة : ليلة القدر، وهوقول قتادة وعبد الرحمن بن زيد، قالوا : أنزل القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم نزل على النبي - ﷺ - نجوماً في نيف وعشرين سنة، وقال عكرمة : الليلة المباركة : ليلة النصف من شعبان، قيل : الليلة المباركة : في جميع شهر رمضان ؛ تقسم فيها الآجال والأرزاق وغيرهما من الألطاف، وهو قول الحسن.
وسميت (مباركة) لانها يقسم فيها أرزاق العباد منالسنة إلى السنة، وقيل في ﴿ أَنْزَلْنَاهُ ﴾ أي : ابتدأنا إنزاله.
ويسأل عن نصب قوله :﴿ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا ﴾ ؟
وفيه وجهان :
أحدهما : أن يكون مصدراً ؛ أي : أمرنا أمراً ؛ لأن معنى ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ ﴾ كمعنى (فيها يؤمر) فدل يفرق على يؤمر.


الصفحة التالية
Icon