فلما سجد واحتاج إليه...... ، حتى قتل وكان يسمى (برصيصاً) هذا قول ابن عباس وابن مسعود، قال مجاهد : هو عام في جميع الكفار من الناس.
قوله تعالى :﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ [الحشر : ٢٤].
أجمع القراء المشهورون على كسر (الواو) وضم (الراء) من ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾، وروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ بكسر الواو وفتح الراء، وروي ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ بفتح الواو والراء جميعاً، وروي عن الأعمش ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾.
فمن نصب ﴿ الْمُصَوِّرَ ﴾ وفتح (الواو)، وجعل ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ مفعولاً بـ :﴿ الْبَارِئُ ﴾ [الحشر : ٢٤]، وهو نعت لمحذوف تقديره : البارئ الإنسان المصور، أو آدم المصور.
ومن كسر فهو يريد هذا المعنى إلا أنه شيه هذا بالحسن الوجه على تقدير قول من قال
ك هذا الضارب الرجل، كما تقول : هذا الحسن الوجه، فيجر (الرجل) على التشبيه بالوجه، ويشبه (الضارب) بالحسن ؛ لأنهما وصفان ولأنهما يجتمعان في الجمع المسلم، ولأن كل واحد منهما يأتي تأنيثه على حد تأنيث الآخر، نحو حسن وحسنة، كما تقول : ضارب وضاربة، وقد نصبوا (الوجه) في وقلهم : هذا الحسن الوجه على التشبيه، كقولك : هذا الضارب الرجل.
فأما الرفع في ﴿ الْمُصَوِّرُ ﴾ فإنع بعيد، ويروى عن الأعمش، ووجهه فيما ذكروا أن المعنى الْمُصَوِّرُ في القلوب بآياته وعلامات ربوبيته، ولا يستحسن العلماء هذه القراءة لبعدها.
﴿ ومن سورة الممتحنة ﴾
قوله تعالى :﴿ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ ﴾ [الممتحنة : ١].
يسأل عن موضع :﴿ أَنْ تُؤْمِنُوا ﴾ ؟


الصفحة التالية
Icon