ج ١، ص : ١١٤
أعرفه عرفانا «١». ولا يصح هو زيد قائما حالا لأن الحال لا يعمل فيها إلا [٩/ أ] فعل/ أو معنى فعل، وجاز [قولك : هذا زيد قائما بدلالة اسم الإشارة على معنى الفعل، أي : أشير إلى زيد قائما، أي في حال قيامه ] «٢».
فَلِمَ تَقْتُلُونَ [أَنْبِياءَ اللَّهِ ] «٣» مِنْ قَبْلُ : والمراد : لم قتلتم لأنه كالصفة اللازمة لهم، كقولك للكاذب : لم تكذب؟ بمعنى : لم كذبت.
٩٧ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ : ردّ لمعاداتهم جبريل «٤»، أي : لو نزّله غير جبريل لنزّله أيضا على هذا الحد.
١٠٢ وَاتَّبَعُوا : يعني اليهود، ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ : أي : شياطين الإنس «٥» من السّحر.
وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ : ما سحر وذلك لإنكار اليهود نبوّته، وأنه ظهر من تحت كرسيّه كتب السّحر «٦».
_
(١) في «ج» : أثبته معروفا.
(٢) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٣) عن نسخة «ج».
(٤) هذه الآية نزلت في اليهود. وقال الطبري في تفسيره : ٢/ ٣٧٧ :«أجمع أهل العلم بالتأويل جميعا على أن هذه الآية نزلت جوابا لليهود من بني إسرائيل إذ زعموا أن جبريل عدوّ لهم، وأن ميكائيل وليّ لهم...».
راجع سبب نزول الآية في مسند الإمام أحمد : ١/ ٧٤، وتفسير الطبري :(٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤)، وأسباب النزول للواحدي : ٦٤، وتفسير البغوي : ١/ ٩٦، وتفسير ابن كثير :
(١/ ١٨٥، ١٨٦).
(٥) قال الفخر الرازي في تفسيره :(٣/ ٢٢٠) :«و اختلفوا في «الشياطين»، فقيل : المراد شياطين الجن وهو قول الأكثرين. وقيل : شياطين الإنس وهو قول المتكلمين من المعتزلة.
وقيل : هم شياطين الإنس والجن معا...». [.....]
(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٩، وتفسير الطبري :(٢/ ٤٠٥ - ٤٠٧)، وأسباب النزول للواحدي :(٦٨، ٦٩)، وتفسير البغوي :(١/ ٩٨، ٩٩)، وتفسير ابن كثير : ١/ ١٩٤.
قال الطبري - رحمه اللّه - :«و الصواب من القول في تأويل قوله : وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ أن ذلك توبيخ من اللّه لأحبار اليهود الذين أدركوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجحدوا نبوته، وهم يعلمون أنه للّه رسول مرسل وتأنيب منه لهم في - رفضهم تنزيله، وهجرهم العمل به، وهو في أيديهم يعلمونه ويعرفون أنه كتاب اللّه، واتباعهم واتباع أوائلهم وأسلافهم ما تلته الشياطين في عهد سليمان، وقد بينا وجه جواز إضافة أفعال أسلافهم إليهم فيما مضى...».
(١) في «ج» : أثبته معروفا.
(٢) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٣) عن نسخة «ج».
(٤) هذه الآية نزلت في اليهود. وقال الطبري في تفسيره : ٢/ ٣٧٧ :«أجمع أهل العلم بالتأويل جميعا على أن هذه الآية نزلت جوابا لليهود من بني إسرائيل إذ زعموا أن جبريل عدوّ لهم، وأن ميكائيل وليّ لهم...».
راجع سبب نزول الآية في مسند الإمام أحمد : ١/ ٧٤، وتفسير الطبري :(٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤)، وأسباب النزول للواحدي : ٦٤، وتفسير البغوي : ١/ ٩٦، وتفسير ابن كثير :
(١/ ١٨٥، ١٨٦).
(٥) قال الفخر الرازي في تفسيره :(٣/ ٢٢٠) :«و اختلفوا في «الشياطين»، فقيل : المراد شياطين الجن وهو قول الأكثرين. وقيل : شياطين الإنس وهو قول المتكلمين من المعتزلة.
وقيل : هم شياطين الإنس والجن معا...». [.....]
(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٩، وتفسير الطبري :(٢/ ٤٠٥ - ٤٠٧)، وأسباب النزول للواحدي :(٦٨، ٦٩)، وتفسير البغوي :(١/ ٩٨، ٩٩)، وتفسير ابن كثير : ١/ ١٩٤.
قال الطبري - رحمه اللّه - :«و الصواب من القول في تأويل قوله : وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ أن ذلك توبيخ من اللّه لأحبار اليهود الذين أدركوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجحدوا نبوته، وهم يعلمون أنه للّه رسول مرسل وتأنيب منه لهم في - رفضهم تنزيله، وهجرهم العمل به، وهو في أيديهم يعلمونه ويعرفون أنه كتاب اللّه، واتباعهم واتباع أوائلهم وأسلافهم ما تلته الشياطين في عهد سليمان، وقد بينا وجه جواز إضافة أفعال أسلافهم إليهم فيما مضى...».