ج ١، ص : ١٥٢
لوصول الفعل إليه مع الجار، أو خفض «١»، لأن التقدير : لأن تبروا، أي تكونوا بررة أتقياء إذا لم تجعلوه عرضة [أي : بدلة] «٢».
واللّغو «٣» : اليمين على الظن إذا تبين خلافه «٤»، أو ما يسبق به اللّسان عن سهو أو غضب من غير قصد «٥».
٢٢٦ يُؤْلُونَ : يحلفون، إيلاء وأليّة وألوة وألوة «٦».
والإيلاء هنا : قول الرّجل لامرأته : واللّه لا أقربك، أو حرّمها على نفسه بهذه النيّة، فإن فاء إليها بالوطء ورجع قبل أربعة أشهر كفّر عن يمينه، وإلّا بانت «٧».

_
(١) وهو قول الكسائي والخليل كما في مشكل الإعراب لمكي : ١/ ١٣٠، وتفسير القرطبي : ٣/ ٩٩.
(٢) عن نسخة «ج».
(٣) من قوله تعالى : لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ... [البقرة : ٢٢٥].
(٤) أخرج الطبري - رحمه اللّه - نحو هذا القول في تفسيره :(٤/ ٤٣٢ - ٤٣٧) عن أبي هريرة، وابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والسدي، وأبي مالك.
ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٢٣٩ عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه.
(٥) أخرج الإمام البخاري - رحمه اللّه - في صحيحه : ٧/ ٢٢٥ كتاب الأيمان والنذور، باب :
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ... عن عائشة رضي اللّه عنها قالت :«أنزلت في قوله : لا واللّه وبلى واللّه».
وأخرجه أبو داود في سننه : ٣/ ٥٧١، كتاب الأيمان والنذور، باب «لغو اليمين» عن عائشة مرفوعا.
وأخرجه الطبري في تفسيره :(٤/ ٤٢٨ - ٤٣٢) عن عائشة، وابن عباس، والشعبي، وعكرمة. وهو قول الشافعي رحمه اللّه كما في : أحكام القرآن له : ٢/ ١١٠.
وقال الصنعاني في سبل السلام : ٤/ ٢٠٧ :«و تفسير عائشة أقرب لأنها شاهدت التنزيل وهي عارفة بلغة العرب». [.....]
(٦) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٧٣، وتفسير الغريب لابن قتيبة :(٨٥، ٨٦)، وتفسير الطبري : ٤/ ٤٥٦، واللسان : ١٤/ ٤٠ (ألا).
(٧) ينظر معنى «الإيلاء» في اصطلاح الفقهاء، وشروطه، واختلاف المذاهب فيه في بدائع الصنائع : ٣/ ١٧٠، والخرشي على مختصر خليل : ٤/ ٨٩، ومغني المحتاج : ٣/ ٣٤٤، والمغني لابن قدامة : ٧/ ٢٩٨.


الصفحة التالية
Icon