ج ١، ص : ١٩٣
منا من إرادة ضرر الممكور به بتدبير خفيّ، وكانوا أرادوا قتل نبيهم فقتل اللّه صاحبهم تطيانوس «١».
٥٥ مُتَوَفِّيكَ : قابضك برفعك إلى السماء «٢».
توفّيت منه حقي : تسلمته [وافيا] «٣»، وإضافة الرّفع إليه للتفخيم كقول إبراهيم حين ذهب من العراق إلى الشام إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي «٤».
٦١ تَعالَوْا : تقدموا لأنّ التقدّم تعال «٥»، وقولك : قدّمته إلى الحاكم

_
(١) هذا من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي اللّه عنهما كما ذكره البغوي في تفسيره : ١/ ٣٠٧، والفخر الرازي في تفسيره : ١١/ ١٠٢، وفي تفسير الطبري : ٩/ ٣٧٢ عن ابن إسحاق أنه كان أحد حواري عيسى عليه السلام وأنّ اسمه «سرجس». وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١٧٠١ (سورة النساء) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما دون ذكر اسم الحواري - وفيه أن عيسى عليه السلام - قال :«أيكم يلقى عليه شبهي. فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي...». قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٢/ ٤٠١ :«و هذا إسناد صحيح إلى ابن عباس، ورواه النسائي عن أبي كريب، عن أبي معاوية بنحوه. وكذا ذكر غير واحد من السلف أنه قال لهم : أيكم يلقي عليه شبهي، فيقتل مكاني، وهو رفيقي في الجنة».
وانظر المحرر الوجيز : ٤/ ٢٨٤، والدر المنثور :(٢/ ٧٢٧، ٧٢٨). [.....]
(٢) هذا على أنه قبض من الأرض بغير موت، وقد رجحه الطبري في تفسيره : ٦/ ٤٥٨ وقال :
«لتواتر الأخبار عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال : ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ثم يمكث في الأرض مدة ذكرها، اختلفت الرواية في مبلغها، ثم يموت فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه».
(٣) عن نسخة «ج».
(٤) سورة الصافات : آية : ٩٩.
(٥) قال المؤلف رحمه اللّه في كتابه وضح البرهان : ١/ ٢٤٥ :«تعالوا أصله «تعاليوا» فسقطت الياء تخفيفا وبقيت الواو علامة للجمع...».


الصفحة التالية
Icon