ج ١، ص : ٢٠٨
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا : وصبرهم في الجهاد.
[٢٠/ ب ] والمعنى : نعاملهم معاملة من/ يريد أن يعلم، أو يعلمهم متميّزين بالصبر والإيمان من غيرهم «١».
١٤١ وَلِيُمَحِّصَ : يخلّص ويصفّي من الذنوب «٢».
محصت الماشية محصا : انملصت وذهب وبرها.
١٤٢ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ معناه حدوث معلوم لا حدوث علم «٣».
وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ : نصب يَعْلَمِ على الصّرف عن العطف، إذ ليس المعنى نفي الثاني حتى يكون عطفا على نفي الأول، بل على منع اجتماع الثاني والأول «٤»، كما...............
_
(١) نصّ هذا الكلام في تفسير الفخر الرازي :(٩/ ١٧، ١٨)، وانظر معاني القرآن للزجاج :
(١/ ٤٧٠، ٤٧١)، ومعاني القرآن للنحاس : ١/ ٤٨٢.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٣٤١ :«دخلت الواو لتؤذن أنّ اللّام متعلقة بمقدّر في آخر الكلام، تقديره : وليعلم اللّه الذين آمنوا فعل ذلك، وقوله تعالى : وَلِيَعْلَمَ معناه : ليظهر في الوجود إيمان الذين قد علم أزلا أنهم يؤمنون، وليساوق علمه إيمانهم ووجودهم، وإلا فقد علمهم في الأول وعلمه تعالى لا يطرأ عليه التغيير...».
(٢) قال الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٤٧١ :«و تأويل المحص في اللغة التنقية والتخليص»، ونقل عن المبرد :«يقال : محص الحبل محصا، إذا ذهب منه الوبر حتى يملص وحبل محص أو ملص بمعنى واحد، وتأويل قول الناس : محص عنا ذنوبنا، أي : أذهب عنا ما تعلق بنا من الذنوب».
وانظر معاني القرآن للنحاس : ١/ ٤٨٣، والمحكم لابن سيده : ٣/ ١٢٤، ومفردات الراغب : ٤٦٤.
(٣) معاني القرآن للنحاس : ١/ ٤٨٤، وقال الفخر الرازي في تفسيره : ٩/ ٢٠ :«ظاهر الآية يدل على وقوع النفي على العلم، والمراد وقوعه على نفي المعلوم، والتقدير : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يصدر الجهاد عنكم، وتقريره أن العلم متعلق بالمعلوم، كما هو عليه، فلما حصلت هذه المطابقة لا جرم، حسن إقامة كل واحد منهما مقام الآخر».
(٤) هذا مذهب البصريين في توجيه إعراب هذه الآية، وقال الكوفيون : إن النّصب كان بواو الصّرف، وإنه كان من حق هذا الفعل أن يعرب بإعراب ما قبله، فلما جاءت الواو صرفته إلى وجه آخر من الإعراب.
- ينظر هذه المسألة في الإنصاف لابن الأنباري :(٥٥٥، ٥٥٦)، والتبيان للعكبري :
١/ ٢٩٥، والبحر المحيط : ٣/ ٦٦، والدر المصون : ٣/ ٤١١.
(١) نصّ هذا الكلام في تفسير الفخر الرازي :(٩/ ١٧، ١٨)، وانظر معاني القرآن للزجاج :
(١/ ٤٧٠، ٤٧١)، ومعاني القرآن للنحاس : ١/ ٤٨٢.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٣٤١ :«دخلت الواو لتؤذن أنّ اللّام متعلقة بمقدّر في آخر الكلام، تقديره : وليعلم اللّه الذين آمنوا فعل ذلك، وقوله تعالى : وَلِيَعْلَمَ معناه : ليظهر في الوجود إيمان الذين قد علم أزلا أنهم يؤمنون، وليساوق علمه إيمانهم ووجودهم، وإلا فقد علمهم في الأول وعلمه تعالى لا يطرأ عليه التغيير...».
(٢) قال الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٤٧١ :«و تأويل المحص في اللغة التنقية والتخليص»، ونقل عن المبرد :«يقال : محص الحبل محصا، إذا ذهب منه الوبر حتى يملص وحبل محص أو ملص بمعنى واحد، وتأويل قول الناس : محص عنا ذنوبنا، أي : أذهب عنا ما تعلق بنا من الذنوب».
وانظر معاني القرآن للنحاس : ١/ ٤٨٣، والمحكم لابن سيده : ٣/ ١٢٤، ومفردات الراغب : ٤٦٤.
(٣) معاني القرآن للنحاس : ١/ ٤٨٤، وقال الفخر الرازي في تفسيره : ٩/ ٢٠ :«ظاهر الآية يدل على وقوع النفي على العلم، والمراد وقوعه على نفي المعلوم، والتقدير : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يصدر الجهاد عنكم، وتقريره أن العلم متعلق بالمعلوم، كما هو عليه، فلما حصلت هذه المطابقة لا جرم، حسن إقامة كل واحد منهما مقام الآخر».
(٤) هذا مذهب البصريين في توجيه إعراب هذه الآية، وقال الكوفيون : إن النّصب كان بواو الصّرف، وإنه كان من حق هذا الفعل أن يعرب بإعراب ما قبله، فلما جاءت الواو صرفته إلى وجه آخر من الإعراب.
- ينظر هذه المسألة في الإنصاف لابن الأنباري :(٥٥٥، ٥٥٦)، والتبيان للعكبري :
١/ ٢٩٥، والبحر المحيط : ٣/ ٦٦، والدر المصون : ٣/ ٤١١.