ج ١، ص : ٢١٣
كُلَّهُ «١» على أنه مبتدأ ولِلَّهِ خبره «٢»، والجملة من المبتدأ والخبر خبر إِنَّ.
١٥٥ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ : عثمان وأصحابه «٣»، وكان عمر من المنهزمين ولكنّه لم يبعد وثبت على الجبل «٤» إلى أن صعد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأما عثمان فبلغ «الجعيلة» «٥» ورجع بعد ثالثة، فقال :- عليه
_
(١) وهي قراءة أبي عمرو بن العلاء كما في السبعة لابن مجاهد : ٢١٧، والتبصرة لمكي :
١٧٤.
(٢) ينظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٨٠، والحجة لأبي علي الفارسي :
٣/ ٩٠، والكشف لمكي : ١/ ٣٦١، والبحر المحيط : ٣/ ٨٨.
(٣) أخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٣٤، كتاب المغازي، باب «قول اللّه تعالى : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ... عن عثمان بن موهب قال : جاء رجل حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال : من هؤلاء القعود؟ قالوا : هؤلاء قريش. قال : من الشيخ؟ قالوا : ابن عمر.
فأتاه فقال : إني سائلك عن شيء أتحدثني، قال : أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان فرّ يوم أحد؟ قال : نعم، قال : فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال :
نعم، قال : فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال : نعم، قال : فكبّر، قال ابن عمر : تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه. أما فراره يوم أحد فأشهد أن اللّه عفا عنه، وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وكانت مريضة، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : إنّ لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه. وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعزّ ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه، فبعث عثمان، وكان بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بيده اليمنى : هذه يد عثمان فضرب بها على يده، فقال : هذه لعثمان، اذهب بهذا الآن معك».
(٤) نص هذه الرواية في تفسير الفخر الرازي : ٩/ ٥٢.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ٧/ ٣٢٧ عن عاصم بن كليب عن أبيه.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٣٨٥، والسيوطي في الدر المنثور : ٢/ ٣٥٥.
(٥) ورد في هامش الأصل :«الجلعب»، وكذا في تفسير الطبري : ٧/ ٣٢٩، والدر المنثور :
٢/ ٣٥٥.
وضبطه أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم : ١/ ٣٨٩ بفتح الجيم وسكون اللام وفتح العين.
وضبطه ياقوت في معجم البلدان : ٢/ ١٥٤ بفتح الجيم واللام وسكون العين المهملة والجلعب جبل بناحية المدينة مما يلي الأعوص.
(١) وهي قراءة أبي عمرو بن العلاء كما في السبعة لابن مجاهد : ٢١٧، والتبصرة لمكي :
١٧٤.
(٢) ينظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٨٠، والحجة لأبي علي الفارسي :
٣/ ٩٠، والكشف لمكي : ١/ ٣٦١، والبحر المحيط : ٣/ ٨٨.
(٣) أخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٣٤، كتاب المغازي، باب «قول اللّه تعالى : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ... عن عثمان بن موهب قال : جاء رجل حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال : من هؤلاء القعود؟ قالوا : هؤلاء قريش. قال : من الشيخ؟ قالوا : ابن عمر.
فأتاه فقال : إني سائلك عن شيء أتحدثني، قال : أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان فرّ يوم أحد؟ قال : نعم، قال : فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال :
نعم، قال : فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال : نعم، قال : فكبّر، قال ابن عمر : تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه. أما فراره يوم أحد فأشهد أن اللّه عفا عنه، وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وكانت مريضة، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : إنّ لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه. وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعزّ ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه، فبعث عثمان، وكان بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بيده اليمنى : هذه يد عثمان فضرب بها على يده، فقال : هذه لعثمان، اذهب بهذا الآن معك».
(٤) نص هذه الرواية في تفسير الفخر الرازي : ٩/ ٥٢.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ٧/ ٣٢٧ عن عاصم بن كليب عن أبيه.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٣٨٥، والسيوطي في الدر المنثور : ٢/ ٣٥٥.
(٥) ورد في هامش الأصل :«الجلعب»، وكذا في تفسير الطبري : ٧/ ٣٢٩، والدر المنثور :
٢/ ٣٥٥.
وضبطه أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم : ١/ ٣٨٩ بفتح الجيم وسكون اللام وفتح العين.
وضبطه ياقوت في معجم البلدان : ٢/ ١٥٤ بفتح الجيم واللام وسكون العين المهملة والجلعب جبل بناحية المدينة مما يلي الأعوص.