ج ١، ص : ٢٢٢
ومن سورة النساء
١ تَسائَلُونَ بِهِ : تطلبون حقوقكم به «١».
وَالْأَرْحامَ : أي : واتقوا الأرحام أن تقطعوها «٢»، أو هو عطف على موضع بِهِ من «التساؤل» فما زالوا يقولون : أسألك باللّه وبالرحم «٣».
وكسر الأرحام ضعيف «٤» إذ لا يعطف على الضمير المجرور لضعفه، ولهذا ليس للمجرور ضمير منفصل.
رَقِيباً : حفيظا «٥»، وقيل «٦» : عليما.
والحفيظ بإحصاء الأعمال، والعالم بها كلاهما رقيب عليها.
٢ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ : مال اليتيم بالطّيّب من مالكم.
٣ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ : أي : أدرك

_
(١) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٦.
(٢) معاني القرآن للفراء : ١/ ٢٥٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١١٨، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(٧/ ٥٢٠ - ٥٢٢) عن ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، والسدي، والربيع بن أنس، وابن زيد.
ونقله النحاس في معاني القرآن : ٢/ ٨ عن عكرمة. [.....]
(٣) تفسير الطبري : ٧/ ٥١٨، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٨.
(٤) كسر «الأرحام» لحمزة، وهو من القراء السبعة، ولا يضعف أي من القراءات السبع لأنها جميعا متواترة ثابتة إلى الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١١٣. وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٧/ ٥٢٣ عن مجاهد. ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٣ عن ابن عباس، ومجاهد.
(٦) نقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٣٥٩ عن ابن زيد.
وأخرج الطبري في تفسيره : ٧/ ٥٢٣ عن ابن زيد في قوله : إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً على أعمالكم، يعلمها ويعرفها.


الصفحة التالية
Icon