ج ١، ص : ٢٢٦
هَنِيئاً : هنأني الطّعام ومرأني «١»، وهنوء ومروء وهنيته «٢»، فإذا أفردت قلت : أمرأني.
٥ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ : أي :[الجهال ] «٣» بموضع الحق.
أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً : أي : التي بها قوام أمركم»
، أو جعلها تقيمكم فتقومون بها قياما «٥».
٦ أَنْ يَكْبَرُوا : أي : لا تأكلوا مخافة أن يكبروا فتمنعوا «٦» عنه.
وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ : قرضا ثم يقضيه «٧».

_
(١) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج :(٢/ ١٢، ١٣)، وقال :«و هذا حقيقته أن «مرأني» تبينت أنه سينهضم وأحمد مغبته، فإذا قلت : أمرأني الطعام فتأويله أنه قد انهضم وحمدت مغبته».
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٨، وتفسير القرطبي : ٥/ ٢٧، والدر المصون :
٣/ ٥٧٩.
(٢) اللسان : ١/ ١٨٥ (هنأ).
(٣) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٤) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٢٠ :«قياما وقواما بمنزلة واحدة. يقال : هذا قوام أمرك وقيامه، أي : ما يقوم به أمرك».
وأخرج الطبري في تفسيره : ٧/ ٥٧٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : وقوله :
قِياماً، بمعنى :«قوامكم في معايشكم».
وأخرج - نحوه - عن الحسن، ومجاهد. وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٤، وزاد المسير : ٢/ ١٣.
(٥) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٤.
(٦) قال الفخر الرازي في تفسيره : ٩/ ١٩٧ :«أي مسرفين ومبادرين كبرهم، أو لإسرافكم ومبادرتكم كبرهم تفرطون في إنفاقها وتقولون : ننفق كما نشتهي قبل أن يكبر اليتامى فينزعوها من أيدينا».
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(٧/ ٥٨٢ - ٥٨٥) عن عمر بن الخطاب، وابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والشعبي، وأبي العالية، وأبي وائل.
واختاره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ١٤، وانظر زاد المسير : ٢/ ١٦، وتفسير الفخر الرازي : ٩/ ١٩٨.
وقال ابن العربي في أحكام القرآن : ١/ ٣٢٦ :«و الصحيح أنه لا يقضي لأن النظر له، فيتعين به الأكل بالمعروف، والمعروف هو حق النظر».


الصفحة التالية
Icon