ج ١، ص : ٢٤٨
٧٣ كأن لم يكن «١» بينكم وبينه مودّة : اعتراض «٢».
٧١ فَانْفِرُوا ثُباتٍ : أي : انفروا جماعات متفرقة «٣».
أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً : مجتمعا بعضكم إلى بعض.
٧٥ وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ : أي شيء لكم تاركين القتال؟ «٤». حال.
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ : أي : وفي المستضعفين «٥».

_
(١) قرأ ابن كثير، وحفص والمفضل عن عاصم : كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بالتاء، وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر، وحمزة، والكسائي : يكن بالياء.
ينظر السّبعة لابن مجاهد : ٢٣٥، والكشف لمكي : ١/ ٣٩٢.
قال مكي :«و الاختيار الياء، لأن الجماعة عليه».
(٢) معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٧٦. وقال أبو علي الفارسي في الحجة : ٣/ ١٧١ :«اعتراض بين المفعول وفعله، فكما أن قوله : قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً في موضع نصب، كذلك قوله : يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً في موضع نصب بقوله :
لَيَقُولَنَّ ا ه.
(٣) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ١٣٢ :«واحدتها ثبة، ومعناها : جماعات في تفرقة...
وتصديق ذلك أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً، وقد تجمع ثبة : ثبين»
.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٣٠، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٧٥، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٣١.
(٤) عن معاني القرآن للزجّاج : ٢/ ٧٧. ونص كلام الزجاج هناك :«ما منفصلة. المعنى : أي شيء لكم تاركين القتال. ولا تُقاتِلُونَ في موضع نصب على الحال كقوله - عز وجل - :
فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ا ه.
وقال أبو حيان في البحر : ٣/ ٢٩٥ :«و الظاهر أن قوله : لا تُقاتِلُونَ في موضع الحال»
.
(٥) نقله النحاس في معاني القرآن : ٢/ ١٣٣ عن المبرد.
وهو قول الزجّاج في معاني القرآن : ٢/ ٧٨، وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز :
٤/ ١٣٣، والفخر الرازي في تفسيره : ١٠/ ١٨٧، وقال :«اتفقوا على أن قوله :
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ متصل بما قبله، وفيه وجهان :
أحدهما : أن يكون عطفا على السبيل، والمعنى : ما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه وفي المستضعفين.
والثاني : أن يكون معطوفا على اسم اللّه عز وجل، أي في سبيل اللّه وفي سبيل المستضعفين»
.


الصفحة التالية
Icon