ج ١، ص : ٢٧٥
آدم القاتل أولا كفل «١» من إثم كلّ قاتل بني آدم».
وَمَنْ أَحْياها : أنقذها من هلكة في دين أو دنيا «٢».
٣٣ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ : يحبسوا «٣». أو يقاتلوا حيث توجهوا «٤». أو من قتلهم فدمه هدر، إذ لا يجوز إلجاؤهم إلى دار الحرب.
نزلت في عرنيين «٥» وعكل «٦» وكانوا ارتدوا وساقوا إبل الصدقة «٧».
وخطب الحجاج يوم الجمعة فقال : أتزعمون أني شديد العقوبة، وهذا

_
(١) الكفل : بكسر الكاف وسكون الفاء : الحظ والنصيب.
والكفل - أيضا - ضعف الشيء.
قال الحافظ في الفتح : ١٢/ ٢٠١ :«و أكثر ما يطلق على الأجر والضعف على الإثم».
وانظر غريب الحديث لأبي عبيد : ٤/ ٤٢٩، والنهاية لابن الأثير : ٤/ ١٩٢.
(٢) ينظر تفسير الطبري : ١٠/ ٢٣٣، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٦٩، وتفسير الماوردي :
١/ ٤٦٠، وزاد المسير : ٢/ ٣٤٣، وتفسير الفخر الرازي : ١١/ ٢١٩.
(٣) وهو قول الحنفية كما في أحكام القرآن للجصاص : ٢/ ٤١٢.
وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١١/ ٢٢٢ :«و هو اختيار أكثر أهل اللّغة».
(٤) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ١٧٠.
(٥) العرنيون نسبة إلى عرينة : بضم العين المهملة وفتح الراء وآخرها نون ثم هاء حي من قضاعة وحي من بجيلة. وهم من بجيلة في هذه الحادثة كما ذكره الماوردي في تفسيره :
١/ ٤٦٢.
وينظر الاشتقاق لابن دريد : ٢٢٦.
(٦) عكل : بضم العين وسكون الكاف : بطن من طابخة، من العدنانية.
قال ابن دريد في الاشتقاق : ١٨٣ :«و اشتقاق (عكل) من قولهم : عكلت الشيء أعكله عكلا، إذا جمعته» وفي «عكل» قال الحازمي في عجالة المبتدي : ٩٣ :«هي امرأة حضنت ولد عوف بن إياس بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة فنسبوا إليها...».
وانظر الإنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر : ٦٢.
(٧) راجع هذه الحادثة في صحيح البخاري : ٨/ ٤٣، كتاب الديات، باب «القسامة»، وصحيح مسلم : ٣/ ١٢٩٦ كتاب القسامة، باب «حكم المحاربين والمرتدين» حديث رقم (١٦٧١)، وأسباب النزول للواحدي : ٢٢٥.


الصفحة التالية
Icon