ج ١، ص : ٢٨٠
إنما الصابون ما يغسل به الثّياب.
٧١ ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بأن أرسل محمدا يعلمهم أنهم إن آمنوا تاب عليهم «١».
فَعَمُوا وَصَمُّوا : لم يعملوا بما سمعوا ولا ما رأوا «٢».
كَثِيرٌ مِنْهُمْ : يرتفع على البدل من الواو في عَمُوا وَصَمُّوا.
وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ : رفعه بمعنى : أنه لا تكون «٣».
٧٧ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ : عن الهدى في الدنيا.

_
(١) هذا قول الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ١٩٥. وذكره النحاس في معاني القرآن : ٢/ ٣٤١، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٤٠١ عن الزجاج.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٤/ ٥٢٥، وقال :«و خص بهذا العمى كثيرا منهم لأنّ منهم قليلا آمن».
(٢) قال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ١٩٥ :«هذا مثل، تأويله : أنهم لم يعملوا بما سمعوا ولا بما رأوا من الآيات، فصاروا كالعمي الصّمّ».
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٣٤١، وزاد المسير : ٢/ ٤٠١.
(٣) ورد هذا التوجيه لقراءة أبي عمرو، وحمزة، والكسائي برفع تكون وقرأ باقي السبعة تَكُونَ نصبا.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٢٤٧، والتبصرة لمكي : ١٨٨.
قال الزجاج في معانيه : ٢/ ١٩٥ :«فمن قرأ بالرفع فالمعنى : أنه لا تكون فتنة، أي :
حسبوا فعلهم غير فاتن لهم وذلك أنهم كانوا يقولون إنهم أبناء اللّه وأحباؤه»
.
ينظر توجيه القراءتين في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٧٤، والكشف لمكي :
١/ ٤١٦.


الصفحة التالية
Icon