ج ١، ص : ٢٩٧
٥٤ وَإِذا جاءَكَ : العامل في «إذا» قل «١»، وموضع جاءَكَ جرّ بإضافة «إذا» إليه، كقولك : حين جاءك.
٥٥ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ : السّبيل مؤنثة «٢»، كقوله «٣» : قُلْ هذِهِ سَبِيلِي، وإن جعلت الاستبانة متعدية ونصبت «السّبيل» «٤» فالخطاب للنبي أو للسامع «٥».
٥٧ يَقُصُّ الْحَقَّ : يقضي القضاء الحق أو يضع الحق «٦».
٥٩ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها : ليعلم أن الأعمال أولى بالإحصاء للجزاء «٧».
إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ : في إِلَّا معنى الواو، وكذا كل استثناء بعد استثناء، كقولك : ما زيد إلا عند عمرو إلا في داره، بخلاف الاستثناء من الاستثناء.

_
(١) قال السّمين الحلبي في الدر المصون : ٤/ ٦٤٨ :«أي : فقل : سلام عليكم وقت مجيئهم، أي : أوقع هذا القول كلّه في وقت مجيئهم إليك، وهذا معنى واضح».
(٢) وهي لغة الحجاز، وتذكير «السبيل» لغة نجد وتميم.
تفسير الطبري : ١١/ ٣٩٦، والدر المصون : ٤/ ٦٥٥.
(٣) سورة يوسف : آية : ١٠٨.
(٤) وهي قراءة نافع كما في السبعة لابن مجاهد : ٢٥٧، والتبصرة لمكي : ١٩٣.
(٥) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٣٧، وتفسير الطبري : ١١/ ٣٩٥، ومعاني القرآن للزجاج :
٢/ ٢٥٤، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٣٢، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٣١٥.
(٦) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٥٦.
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٣٥، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٢٩، وزاد المسير :
٣/ ٥٢، وتفسير القرطبي : ٦/ ٤٣٩.
(٧) هذا قول الكوفيين كما في الإنصاف لابن الأنباري : ١/ ٢٦٦، وذهب البصريون إلى أنها لا تكون بمعنى الواو.
وعزاه المرادي في الجنى الداني : ٤٧٣ إلى الأخفش والفراء.
ينظر - أيضا - رصف المباني : ١٧٧، والبحر المحيط : ٤/ ١٤٦، والدر المصون : ٤/ ٦٦١.


الصفحة التالية
Icon