ج ١، ص : ٢٩٨
٦٠ يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ : يقبضكم عن التصرف «١»، أو يحصيكم بالليل، من «توفى العدد» «٢»، ومنه أيضا : تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا «٣» أي : الحفظة، ومنه :
[٣٠/ أ] يَتَوَفَّاكُمْ/ مَلَكُ الْمَوْتِ «٤» أي : يستوفيكم.
٦٥ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً : يخلطكم فرقا مختلفين تتحاربون.
٧٠ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ : إذ ما من قوم إلا ولهم عيد لهو، إلا أمّة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، فأعيادهم صلاة وتكبير وبرّ وخير.
٧٠ تُبْسَلَ : تسلم وتحبس «٥».
٧١ اسْتَهْوَتْهُ : استتزلّته، من «الهويّ»، أو استمالته، من «الهوى» «٦».
٧٣ فِي الصُّورِ «٧» : في الصور «٨» ك «السّور»، والسّور جمع سورة.
_
(١) في تفسير الماوردي : ١/ ٥٢٩، وزاد المسير : ٣/ ٥٥ :«يعني به النوم لأنه يقبض الأرواح فيه عن التصرف كما يقبضها بالموت».
(٢) قال الطبري في تفسيره : ١١/ ٤٠٥ :«و معنى «التوفي» في كلام العرب استيفاء العدد...».
(٣) سورة الأنعام : آية : ٦١.
(٤) سورة السجدة : آية : ١١. [.....]
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٥، وتفسير الطبري :(١١/ ٤٤٢، ٤٤٣)، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٤٣، وزاد المسير : ٣/ ٦٥.
(٦) تفسير الطبري :(١١/ ٤٥٠، ٤٥١)، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٣٧، وزاد المسير : ٣/ ٦٦.
وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٣/ ٣١ :«اختلفوا في اشتقاق اسْتَهْوَتْهُ على قولين :
القول الأول : أنه مشتق من الهوي في الأرض، وهو النزول من الموضع العالي إلى الوهدة السافلة العميقة في قعر الأرض، فشبه اللّه تعالى حال هذا الضال به، وهو قوله : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ، ولا شك أن حال هذا الإنسان عند هويه من المكان العالي إلى الوهدة العميقة المظلمة يكون في غاية الاضطراب والضعف والدهشة.
والقول الثاني : أنه مشتق من إتباع الهوى والميل، فإن من كان كذلك فإنه ربما بلغ النهاية في الحيرة، والقول الأولى أولى لأنه أكمل في الدلالة على الدهشة والضعف».
(٧) يضم الصاد وفتح الواو، وهي قراءة تنسب إلى الحسن وعمرو بن عبيد، وعياض كما في البحر : ٤/ ١٦١، وتفسير القرطبي : ٧/ ٢١.
(٨) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ١٩٦ :«يقال إنها جمع «صورة» تنفخ فيها روحها - - فتحيا، بمنزلة قولهم : سور المدينة واحدتها سورة».
وينظر تفسير الطبري : ١١/ ٤٦٣، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٦٤.
وقيل في معنى «الصور» إنه قرن ينفخ فيه نفختان، وهو ما رجحه الطبري في تفسيره :
١١/ ٤٦٣.
وابن كثير في تفسيره : ٣/ ٢٧٦ لما أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٢/ ١٩٢ عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : قال أعرابي : يا رسول اللّه، ما الصور؟ قال : قرن ينفخ فيه».
وأخرجه الترمذي في سننه : ٤/ ٦٢٠، أبواب صفة القيامة، باب «ما جاء في الصور» حديث رقم (٢٤٣٠) وقال :«هذا حديث حسن صحيح».
والحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٣٦، كتاب التفسير، «تفسير سورة الزمر».
وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
(١) في تفسير الماوردي : ١/ ٥٢٩، وزاد المسير : ٣/ ٥٥ :«يعني به النوم لأنه يقبض الأرواح فيه عن التصرف كما يقبضها بالموت».
(٢) قال الطبري في تفسيره : ١١/ ٤٠٥ :«و معنى «التوفي» في كلام العرب استيفاء العدد...».
(٣) سورة الأنعام : آية : ٦١.
(٤) سورة السجدة : آية : ١١. [.....]
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٥، وتفسير الطبري :(١١/ ٤٤٢، ٤٤٣)، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٤٣، وزاد المسير : ٣/ ٦٥.
(٦) تفسير الطبري :(١١/ ٤٥٠، ٤٥١)، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٣٧، وزاد المسير : ٣/ ٦٦.
وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٣/ ٣١ :«اختلفوا في اشتقاق اسْتَهْوَتْهُ على قولين :
القول الأول : أنه مشتق من الهوي في الأرض، وهو النزول من الموضع العالي إلى الوهدة السافلة العميقة في قعر الأرض، فشبه اللّه تعالى حال هذا الضال به، وهو قوله : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ، ولا شك أن حال هذا الإنسان عند هويه من المكان العالي إلى الوهدة العميقة المظلمة يكون في غاية الاضطراب والضعف والدهشة.
والقول الثاني : أنه مشتق من إتباع الهوى والميل، فإن من كان كذلك فإنه ربما بلغ النهاية في الحيرة، والقول الأولى أولى لأنه أكمل في الدلالة على الدهشة والضعف».
(٧) يضم الصاد وفتح الواو، وهي قراءة تنسب إلى الحسن وعمرو بن عبيد، وعياض كما في البحر : ٤/ ١٦١، وتفسير القرطبي : ٧/ ٢١.
(٨) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ١٩٦ :«يقال إنها جمع «صورة» تنفخ فيها روحها - - فتحيا، بمنزلة قولهم : سور المدينة واحدتها سورة».
وينظر تفسير الطبري : ١١/ ٤٦٣، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٦٤.
وقيل في معنى «الصور» إنه قرن ينفخ فيه نفختان، وهو ما رجحه الطبري في تفسيره :
١١/ ٤٦٣.
وابن كثير في تفسيره : ٣/ ٢٧٦ لما أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٢/ ١٩٢ عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : قال أعرابي : يا رسول اللّه، ما الصور؟ قال : قرن ينفخ فيه».
وأخرجه الترمذي في سننه : ٤/ ٦٢٠، أبواب صفة القيامة، باب «ما جاء في الصور» حديث رقم (٢٤٣٠) وقال :«هذا حديث حسن صحيح».
والحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٣٦، كتاب التفسير، «تفسير سورة الزمر».
وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.