ج ١، ص : ٣٠٨
يشعركم إيمانهم؟ لأنها إذا جاءت لا يؤمنون «١»، أو لا صلة «٢» وفي الكلام حذف، أي : وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون أو لا يؤمنون؟.
وقيل «٣» : معنى أَنَّها لعلها.
وكسر إنها «٤» لتمام الكلام بقوله : قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ، ثم قال : أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ على الاستئناف «٥».
١١٠ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ في جهنم على لهب النار «٦»، أو نقلبها في الدنيا
_
(١) الحجة لأبي علي الفارسي :(٣/ ٣٧٧، ٣٧٨)، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٥، وزاد المسير :
٣/ ١٠٤.
(٢) أي زائدة، وهو قول الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٥٠، وقال :«كقوله : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ المعنى : حرام عليهم أن يرجعوا...».
ونسب النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ٩٠، وكتابه معاني القرآن : ٢/ ٤٧٣ هذا القول إلى الكسائي ثم قال :«و هذا عند البصريين غلط، لأن «لا» لا تكون زائدة في موضع تكون فيه نافية».
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٨٣ :«و الذي ذكر أن «لا» لغو غالط، لأن ما كان لغوا لا يكون غير لغو في مكان آخر».
وانظر الحجة لأبي علي :(٣/ ٣٨٠، ٣٨١)، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٤.
(٣) نقله سيبويه في الكتاب : ٢/ ١٢٣، والزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٨٢، والنحاس في إعراب القرآن : ٢/ ٩٠، وأبو علي الفارسي في الحجة : ٣/ ٣٨٠ عن الخليل، ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٤٣.
(٤) وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو.
السبعة لابن مجاهد : ٢٦٥، والتبصرة لمكي : ١٩٧.
(٥) الكتاب لسيبويه : ٣/ ١٢٣ عن الخليل.
وانظر هذا القول في تفسير الطبري : ١٢/ ٤٠، والحجة لأبي علي الفارسي :(٢/ ٣٧٦، ٣٧٧)، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٥، والبحر المحيط : ٤/ ٢٠١، والدر المصون : ٤/ ١٠١. [.....]
(٦) نص هذا القول في تفسير الفخر الرازي : ١٣/ ١٥٤ عن الجبائي.
وردّه الفخر الرازي بقوله :«أما الوجه الذي ذكره الجبائي فمدفوع لأنّ اللّه تعالى قال :
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ ثم عطف عليه فقال : وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ولا شك أن قوله : وَنَذَرُهُمْ إنما يحصل في الدنيا، فلو قلنا : المراد من قوله : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ إنما يحصل في الآخرة، كان هذا سوءا للنظم في كلام اللّه تعالى حيث - - قدم المؤخر وآخر المقدم من غير فائدة...».
(١) الحجة لأبي علي الفارسي :(٣/ ٣٧٧، ٣٧٨)، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٥، وزاد المسير :
٣/ ١٠٤.
(٢) أي زائدة، وهو قول الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٥٠، وقال :«كقوله : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ المعنى : حرام عليهم أن يرجعوا...».
ونسب النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ٩٠، وكتابه معاني القرآن : ٢/ ٤٧٣ هذا القول إلى الكسائي ثم قال :«و هذا عند البصريين غلط، لأن «لا» لا تكون زائدة في موضع تكون فيه نافية».
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٨٣ :«و الذي ذكر أن «لا» لغو غالط، لأن ما كان لغوا لا يكون غير لغو في مكان آخر».
وانظر الحجة لأبي علي :(٣/ ٣٨٠، ٣٨١)، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٤.
(٣) نقله سيبويه في الكتاب : ٢/ ١٢٣، والزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٨٢، والنحاس في إعراب القرآن : ٢/ ٩٠، وأبو علي الفارسي في الحجة : ٣/ ٣٨٠ عن الخليل، ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٤٣.
(٤) وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو.
السبعة لابن مجاهد : ٢٦٥، والتبصرة لمكي : ١٩٧.
(٥) الكتاب لسيبويه : ٣/ ١٢٣ عن الخليل.
وانظر هذا القول في تفسير الطبري : ١٢/ ٤٠، والحجة لأبي علي الفارسي :(٢/ ٣٧٦، ٣٧٧)، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٥، والبحر المحيط : ٤/ ٢٠١، والدر المصون : ٤/ ١٠١. [.....]
(٦) نص هذا القول في تفسير الفخر الرازي : ١٣/ ١٥٤ عن الجبائي.
وردّه الفخر الرازي بقوله :«أما الوجه الذي ذكره الجبائي فمدفوع لأنّ اللّه تعالى قال :
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ ثم عطف عليه فقال : وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ولا شك أن قوله : وَنَذَرُهُمْ إنما يحصل في الدنيا، فلو قلنا : المراد من قوله : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ إنما يحصل في الآخرة، كان هذا سوءا للنظم في كلام اللّه تعالى حيث - - قدم المؤخر وآخر المقدم من غير فائدة...».