ج ١، ص : ٣١٢
١٢٨ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ : من إغوائهم «١».
واستمتع الإنس بالجن بتزيين الشهوات والعون على الهوى، والجن بالإنس باتباعهم خطوات الجن «٢».
إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ : من الفائت قبله إذ الفائت من العقاب، يجوز تركه بالعفو عنه، ومن الثواب لا يجوز لأنه بخس.
١٢٩ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً : نسلّط «٣»، أو نكل بعضهم إلى بعض «٤»، كقوله «٥» : نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى. وقيل «٦» : هو من الموالاة والتتابع في النار.
١٣٠هِدْنا عَلى أَنْفُسِنا
: بوجوب الحجة علينا وتبليغ الرسل إلينا «٧».
١٣٥ عَلى مَكانَتِكُمْ : طريقتكم «٨»، أو تمكنكم إن رضيتم بالعقاب.

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٢/ ١١٥، ١١٦) عن ابن عباس، والحسن، وقتادة، ومجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٥٦٢ عن ابن عباس، والحسن، وقتادة، ومجاهد.
وانظر زاد المسير : ٣/ ١٢٣.
(٢) تفسير الماوردي : ١/ ٥٦٢، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٢٣ وقال :«روى هذا المعنى عطاء عن ابن عباس، وبه قال محمد بن كعب، والزجاج».
(٣) أي نسلّط بعض الظلمة على بعض.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ١١٩ عن ابن زيد، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٥٦٤، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٢٤ عن ابن زيد أيضا.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ١/ ٥٦٣، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٢٤ إلى الماوردي.
(٥) سورة النّساء : آية : ١١٥.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٢/ ١١٢ عن قتادة.
وانظر تفسير الماوردي : ١/ ٥٦٤، وزاد المسير : ٣/ ١٢٤.
(٧) تفسير الطبري : ١٢/ ١٢٣، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٦٥، وزاد المسير : ٣/ ١٢٦.
(٨) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ١/ ٥٦٦.


الصفحة التالية
Icon