ج ١، ص : ٣١٥
واحدها :«حويّة» فهي «فعائل»، ك «سفينة وسفائن».
١٤٩ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ : القرآن ومحمد «١».
١٥٠ قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ : أي : لا يعلم ما ذهبتم إليه بعقل ولا سمع، وما لا يصح أن يعلم بوجه فهو فاسد، وإنما أمر بأن يدعوهم إلى الشهادة مع ترك قبولها إذ لم يشهدوا على الوجه الذي دعوا إليه من بينة يوثق بها.

وهَلُمَّ يكون بمعنى تعالوا «٢» فلا يتعدى، وبمعنى، هاتوا «٣»، فيتعدى تماما.
١٥٤ عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ : أي : أحسنه موسى من طاعة اللّه «٤»، أو تماما على إحسان اللّه إلى موسى بالنبوة «٥».
وتَماماً : مفعول له.
_
(١) لم أقف على هذا القول.
وقال البغوي في تفسيره : ٢/ ١٤٠ :«التامة على خلقه بالكتاب والرسول والبيان».
وقال ابن كثير في تفسيره : ٣/ ٣٥٢ :«أي : له الحكمة التامة، والحجة البالغة في هداية من هدى، وإضلال من أضل...».
(٢) مشكل إعراب القرآن : ١/ ٢٢٧، وزاد المسير : ٣/ ١٤٦، وتفسير القرطبي : ٧/ ١٣٠.
قال السّمين الحلبي في الدر المصون : ٥/ ٢١٣ :«و «هلمّ» تكون متعدية بمعنى أحضر، ولازمة بمعنى أقبل، فمن جعلها متعدية أخذها من اللّمّ وهو الجمع، ومن جعلها قاصرة أخذها من اللّمم وهو الدنو والقرب».
(٣) اختاره أبو حيان في البحر المحيط : ٤/ ٢٤٨ فقال :«و «هلم» هنا على لغة الحجاز، وهي متعدية، ولذلك انتصب المفعول به بعدها، أي : أحضروا شهداءكم وقربوهم...». [.....]
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٠٦، وذكره النحاس في معاني القرآن :
٢/ ٥١٩، والماوردي في تفسيره : ١/ ٥٧٩.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٥٤ عن الحسن وقتادة.
(٥) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ١٠٨ عن المبرد.


الصفحة التالية
Icon