ج ١، ص : ٣١٦
١٥٦ أَنْ تَقُولُوا : لئلا تقولوا «١»، أو كراهة أن تقولوا «٢».
١٥٨ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ : يصير الأمر كله للّه.
بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ : أشراط الساعة «٣».
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً : بعمل النوافل ووجوه البر «٤».
١٥٩ وَكانُوا شِيَعاً : اليهود، شايعوا المشركين على المسلمين «٥».
١٦٠ عَشْرُ أَمْثالِها : عشر حسنات أمثالها «٦».

_
(١) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٦٦، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٦٣ :
«يريد هذا كتاب أنزلناه لئلا تقولوا : إنما أنزل الكتاب على اليهود والنصارى قبلنا، فحذف «لا».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٠٦، والبحر المحيط :(٤/ ٢٥٦، ٢٥٧)، والدر المصون : ٥/ ٢٢٩.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ١٢/ ٢٣٩ عن بعض نحويي البصرة.
قال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٠٧ :«و قال البصريون : معناه أنزلناه، كراهة أن تقولوا، ولا يجيزون إضمار «لا»، لا يقولون جئت أن أكرمك، أي لئلا أكرمك، ولكن يجوز فعلت ذلك أن أكرمك، على إضمار محبة أن أكرمك، وكراهة أن أكرمك، وتكون الحال تنبئ عن الضمير. فالمعنى : أنزل الكتاب كراهة أن يقولوا : إنما أنزلت الكتب على أصحاب موسى وعيسى».
وانظر هذا الوجه في إعراب القرآن للنحاس : ٢/ ١٠٨، ومعاني القرآن للنحاس أيضا :
٢/ ٥٢١، والدر المصون : ٥/ ٢٢٩.
(٣) أخرج الإمام أحمد في مسنده : ٣/ ٣١ عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في قول اللّه عز وجل : يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ قال : طلوع الشمس من مغربها».
وأخرج نحوه الترمذي في سننه : ٥/ ٢٦٤، كتاب التفسير، باب «ومن سورة الأنعام»، وقال :«هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم، ولم يرفعه».
وأخرج الطبري في تفسيره : ١٢/ ٢٤٧ عن أبي سعيد الخدري أيضا.
(٤) تفسير الطبري :(١٢/ ٢٦٦، ٢٦٧).
(٥) لم أقف على هذا القول، والمراد ب «شيعا» في الآية الكريمة : فرقا وأحزابا، ويدخل في ذلك اليهود والنصارى، وليست من المشايعة التي بمعنى المناصرة كما ذكر المؤلف، والآية فسّرت ذلك : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً....
(٦) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٦٦، وتفسير الطبري : ١٢/ ٢٧٤.


الصفحة التالية
Icon