ج ١، ص : ٣١٧
و«عشر أمثالها» على صفة عشر «١».
١٦٣ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ : أي : من هذه الأمة «٢».
١٦٤ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا : استفهام في معنى الإنكار «٣» إذ لا جواب لصاحبه إلا أن يبغي اللّه ربا.
١٦٥ خَلائِفَ : يخلف أهل كلّ عصر أهل عصر قبلهم «٤».
وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ : إذ ذاك يدعو إلى طاعة من يملكها رغبة في المرغوب فيه منها، ورهبة من أضدادها «٥»./ ونصب دَرَجاتٍ على [٣٢/ ب ] وقوعه موقع «٦» المصدر كأن القول رفعه بعد رفعه.

_
(١) بالتنوين ورفع «أمثالها» وتنسب هذه القراءة إلى الحسن، وسعيد بن جبير، ويعقوب، والأعمش، وعيسى بن عمر.
ذكر النحاس هذه القراءة في إعراب القرآن : ٢/ ١١٠ وقال :«و تقديرها : فله حسنات عشر أمثالها، أي : له من الجزاء عشرة أضعاف مما يجب له، ويجوز أن يكون له مثل ويضاعف المثل فيصير عشرة».
ينظر البحر المحيط : ٤/ ٢٦١، والدر المصون : ٥/ ٢٣٨، والنشر : ٣/ ٧٠.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٢٨٥ عن قتادة.
وذكره الماوردي في تفسيره : ١/ ٥٨٣، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٦١ عن الحسن، وقتادة.
(٣) المحرر الوجيز : ٥/ ٤١٩، وتفسير القرطبي : ٧/ ١٥٦.
قال أبو حيان في البحر المحيط : ٤/ ٢٦٣ :«الهمزة للاستفهام ومعناه الإنكار والتوبيخ، وهو رد عليهم إذ دعوه إلى آلهتهم، والمعنى أنه كيف يجتمع لي دعوة غير اللّه ربا وغيره مربوب له؟».
(٤) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٤، وتفسير الطبري : ١٢/ ٢٨٨، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٥٢٦، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٨٤، وزاد المسير : ٣/ ١٦٣.
(٥) قال الماوردي في تفسيره : ١/ ٥٨٤ :«يعني ما خالف بينهم في الغنى بالمال، وشرف الآباء، وقوة الأجسام، وإن ابتدأه تفضلا من غير جزاء ولا استحقاق، لحكمة منه تضمنت ترغيبا في الأعلى وترهيبا من الأدنى لتدوم له الرغبة والرهبة».
وانظر تفسير الفخر الرازي : ١٤/ ١٥.
(٦) في «ج» : موضع. [.....]


الصفحة التالية
Icon