ج ١، ص : ٣٢١
ذلك لأن الاستفهام موكول إلى الجواب.
أَهْلَكْناها : حكمنا لها بالهلاك، أو وجدناها تهلك.
بَياتاً : ليلا «١»، أَوْ هُمْ قائِلُونَ نصف النهار «٢»، وأصله الراحة. أقلته البيع : أرحته منه، وقال تعالى «٣» : وَأَحْسَنُ مَقِيلًا، والجنة لا نوم فيها «٤».
٥ دَعْواهُمْ : دعاؤهم «٥». حكى سيبويه «٦» : اللهم أدخلنا في دعوى المسلمين.
٨ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ : هو ميزان واحد، ولكن الجمع على تعدد أجزاء الميزان، أو بعدد الأعمال الموزونة، ونحوه ثوب أخلاق، وحبل أحذاق. وقال مجاهد «٧» : الوزن في الآخرة العدل.

_
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢١٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٥، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣١٧.
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٥، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٩.
(٣) سورة الفرقان : آية : ٢٤.
(٤) قال الأزهري في تهذيب اللّغة : ٩/ ٣٠٦ :«و القيلولة عند العرب والمقيل : الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن مع ذلك نوم، والدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها.
وانظر المفردات للراغب : ٤١٦، واللسان :(١١/ ٥٧٧، ٥٧٨) (قيل).
(٥) قال الطبري في تفسيره : ١٢/ ٣٠٣ :«و عنى بقوله جل ثناؤه : دَعْواهُمْ في هذا الموضع دعاءهم»
.
ول «الدعوى» في كلام العرب وجهان : أحدهما : الدعاء، والآخر : الادعاء للحق. ومن «الدعوى» التي معناها الدعاء، قول اللّه تبارك وتعالى : فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ.
ينظر هذا المعنى أيضا في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣١٨، ومعاني القرآن للنحاس :
٣/ ١٠، وزاد المسير : ٣/ ١٦٨.
(٦) الكتاب : ٤/ ٤٠ بلفظ :«اللهم أشركنا في دعوى المسلمين».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣١٨، والدر المصون : ٥/ ٢٥٤.
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٢/ ٣١٠، ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٠ عن مجاهد. -
- وأورده الفخر الرازي في تفسيره : ١٤/ ٢٨، والقرطبي في تفسيره : ٧/ ١٦٥ وزاد نسبته إلى الضحاك.


الصفحة التالية
Icon