ج ١، ص : ٣٢٢
[٣٣/ أ] ١١ وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ : يعني آدم «١»، أو خلقناكم/ في أصلاب آبائكم «٢».
ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ : في الأرحام، ثم أخبرناكم أنا قلنا للملائكة.
١٢ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ : ما حملك على أن لا تسجد «٣» جاء على المعنى.
١٣ قالَ فَاهْبِطْ مِنْها : قيل له على لسان بعض الملائكة، أو رأى معجزة دلّته عليه «٤».
١٥ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ : إجابة دعاء الكافر، قيل : لا يجوز، لأنه كرامة، فهو بيان ما سبق به التقدير لا الإجابة «٥».
_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٣٢٠ عن مجاهد، ورجحه الطبري.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٣١٩ عن عكرمة، والأعمش.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ١١ عن عكرمة.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٧٢ وقال :«رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عكرمة».
(٣) ذكر الفخر الرازي هذا القول في تفسيره :(١٤/ ٣٤، ٣٥) ورجحه، لأن كلمة «لا» هاهنا مفيدة وليست لغوا.
وقيل : إن «لا» في الآية زائدة مؤكدة.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٥/ ٤٤١ :«و جملة هذا الغرض أن يقدر في الكلام فعل يحسن حمل النفي عليه، كأنه قال : ما أحوجك، أو حملك، أو اضطرك...».
(٤) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ١٢.
(٥) تفسير الماوردي : ٢/ ١٣.
وقال الطبري في تفسيره : ١٢/ ٣٣١ :«فإن قال قائل : فإن اللّه قد قال له إذ سأله الإنظار إلى يوم يبعثون : إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ في هذا الموضع فقد أجابه إلى ما سأل؟ قيل له :
ليس الأمر كذلك، وإنما كان مجيبا له إلى ما سأل لو كان قال له : إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إلى الوقت الذي سألت، أو : إلى يوم البعث، أو : إلى يوم يبعثون»، أو ما أشبه ذلك، مما يدل على إجابته إلى ما سأل من النظرة. وأما قوله : إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ، فلا دليل فيه - لو لا الآية الأخرى التي قد بيّن فيها مدة إنظاره إياه إليها، وذلك قوله : فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ [سورة الحجر : ٣٧، ٣٨، سورة ص : ٨٠، ٨١] كم المدة التي أنظره إليها، لأنه إذا أنظره يوما واحدا أو أقل منه أو أكثر، فقد دخل في عداد المنظرين، وتمّ فيه وعد اللّه الصادق، ولكنه قد بيّن قدر مدة ذلك بالذي ذكرناه، فعلم بذلك الوقت الذي أنظر إليه».
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٣٢٠ عن مجاهد، ورجحه الطبري.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٣١٩ عن عكرمة، والأعمش.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ١١ عن عكرمة.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ١٧٢ وقال :«رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عكرمة».
(٣) ذكر الفخر الرازي هذا القول في تفسيره :(١٤/ ٣٤، ٣٥) ورجحه، لأن كلمة «لا» هاهنا مفيدة وليست لغوا.
وقيل : إن «لا» في الآية زائدة مؤكدة.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٥/ ٤٤١ :«و جملة هذا الغرض أن يقدر في الكلام فعل يحسن حمل النفي عليه، كأنه قال : ما أحوجك، أو حملك، أو اضطرك...».
(٤) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ١٢.
(٥) تفسير الماوردي : ٢/ ١٣.
وقال الطبري في تفسيره : ١٢/ ٣٣١ :«فإن قال قائل : فإن اللّه قد قال له إذ سأله الإنظار إلى يوم يبعثون : إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ في هذا الموضع فقد أجابه إلى ما سأل؟ قيل له :
ليس الأمر كذلك، وإنما كان مجيبا له إلى ما سأل لو كان قال له : إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إلى الوقت الذي سألت، أو : إلى يوم البعث، أو : إلى يوم يبعثون»، أو ما أشبه ذلك، مما يدل على إجابته إلى ما سأل من النظرة. وأما قوله : إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ، فلا دليل فيه - لو لا الآية الأخرى التي قد بيّن فيها مدة إنظاره إياه إليها، وذلك قوله : فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ [سورة الحجر : ٣٧، ٣٨، سورة ص : ٨٠، ٨١] كم المدة التي أنظره إليها، لأنه إذا أنظره يوما واحدا أو أقل منه أو أكثر، فقد دخل في عداد المنظرين، وتمّ فيه وعد اللّه الصادق، ولكنه قد بيّن قدر مدة ذلك بالذي ذكرناه، فعلم بذلك الوقت الذي أنظر إليه».