ج ١، ص : ٣٣٧
على التوهم أنه كان فيها.
٨٩ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ : ما يجوز التعبد به مما في ملتهم «١».
٩٢ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا : لم يقيموا إقامة مستغن بها عن غيرها «٢».
٩٤ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ : بمعنى اللام «٣». أو عاملناهم معاملة الشّاك مظاهرة في الحجة.
٩٥ عَفَوْا : كثروا «٤»، وأصله الترك، أي : تركوا حتى كثروا.
٩٧ أَفَأَمِنَ : إنما يدخل ألف الاستفهام على فاء العطف مع منافاة العطف الاستئناف لأن التنافي في المفرد، إذ الثاني إذا عمل فيه الأول كان من الكلام الأول، والاستئناف يخرجه عن أن يكون منه، ويصح ذلك في عطف جملة على جملة لأنه على الاستئناف جملة بعد جملة «٥».
١٠١ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ : أي : عتوهم في الكفر يمنعهم عنه.
١٠٣ فَظَلَمُوا بِها : ظلموا أنفسهم بها، أو جعلوا بدل الإيمان الكفر بها

_
(١) ينظر هذا القول في إعراب القرآن للنحاس : ٢/ ١٣٩، وتفسير الماوردي : ٢/ ٣٩، والمحرر الوجيز : ٦/ ٥، وتفسير الفخر الرازي : ١٤/ ١٨٦.
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٠، وتفسير الطبري : ١٢/ ٥٦٩.
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٥٨ :«أي : كأن لم ينزلوا فيها. قال الأصمعي :
المغاني : المنازل التي نزلوا بها، يقال غنينا بمكان كذا وكذا، أي نزلنا به، ويكون كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا كأن لم ينزلوا كأن لم يعيشوا فيها مستغنين»
.
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٣/ ٥٥، وتفسير القرطبي : ٧/ ٢٥٢، والبحر المحيط :
٤/ ٣٤٦.
(٣) أي : ليتضرعوا ويتذللوا.
ينظر الكشاف : ٢/ ٩٧.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٢٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٠، وتفسير الطبري : ١٢/ ٥٧٣.
(٥) البحر المحيط :(٤/ ٣٤٨، ٣٤٩)، والدر المصون : ٥/ ٣٩٠.


الصفحة التالية
Icon