ج ١، ص : ٣٤١
الدنيا على وجه استخراج الجواب لقول قومه : لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً.
١٤٨ لَهُ خُوارٌ : قيل «١» : إن الروح لم يدخلها، وإنما جعل له خروق يدخلها الريح فيسمع كالخوار «٢»، وإن صار ذا روح يشبه المعجزة لإجراء اللّه العادة أن القبضة من أثر الملك إذا ألقيت على أية صورة حييت.
١٤٩ سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ : يقال للعاجز النادم سقط، وأسقط في يده فهو مسقوط. ويقرأ «سقط» «٣»، ومعناه أيضا الندم.
١٥٠ أَسِفاً : حزينا «٤». وقيل «٥» : شديد الغضب.

_
(١) قال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٧٧ :«و الجسد هو الذي لا يعقل ولا يميز، إنما معنى الجسد معنى الجثة فقط».
ونقل ابن الجوزي في زاد المسير :(٣/ ٢٦١، ٢٦٢) عن ابن الأنباري قال :«ذكر الجسد دلالة على عدم الروح منه، وأن شخصه شخص مثال وصورة، غير منضم إليهما روح ولا نفس».
(٢) الخوار صوت البقر.
مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٢٨، والمفردات للراغب : ١٦٠، وزاد المسير : ٣/ ٢٦٢، واللسان : ٤/ ٢٦١ (خور). [.....]
(٣) بفتح السين والقاف مبنيا للفاعل، وتنسب هذه القراءة إلى ابن السميفع، وأبي عمران الجوني.
ينظر الكشاف : ٢/ ١١٨، وزاد المسير : ٣/ ٢٦٣، والبحر المحيط : ٤/ ٣٩٤.
وفي توجيه هذه القراءة قال النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٨١ :«أي : ولما سقط الندم في أيديهم».
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٣/ ١٢١ عن ابن عباس، والحسن، والسدي.
وانظر تفسير الماوردي : ٢/ ٥٧، وتفسير البغوي : ٢/ ٢٠١.
(٥) أخرجه الطبري في تفسره :(١٣/ ١٢٠، ١٢١) عن أبي الدرداء. وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٧٣ وقال :«يقال : أسفني فأسفت، أي : أغضبني فغضبت».
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٧٨، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٨٢.


الصفحة التالية
Icon