ج ١، ص : ٣٥٠
وفيه دلالة على حجة الإجماع «١».
١٨٢ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ : نهلكهم، من درج : هلك «٢»، أو من الدّرجة «٣»، أي : نتدرج بهم على مدارج النعم إلى الهلاك.
مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ : بوقت الهلاك لأن صحة التكليف في إخفائه.
١٨٣ وَأُمْلِي لَهُمْ : انظرهم، والملاوة : الدهر «٤».
١٨٧ أَيَّانَ مُرْساها : متى مثبتها «٥».
لا يُجَلِّيها : لا يظهرها.
يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها : أي : يسئلونك عنها كأنك حفيّ بها «٦»، فأخر «عن» وحذف الجار والمجرور للدلالة عليها، فإنه إذا كان حفيا بها

_
(١) ينظر تفسير الفخر الرازي : ١٥/ ٧٧.
(٢) زاد المسير : ٣/ ٢٩٥، وتفسير الفخر الرازي : ١٥/ ٧٧، والبحر المحيط : ٤/ ٤٣٠.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٧٣، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٢٩٥.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٣٤، وقال الطبري في تفسيره : ١٣/ ٢٨٧ :«و أصل الإملاء من قولهم : مضى عليه مليّ، وملاوة وملاة، وملاة - بالكسر والضم والفتح - من الدهر، وهي الحين، ومنه قيل : انتظرتك مليا».
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٥.
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٩٣ :«و معنى مُرْساها مثبتها، يقال رسا الشيء يرسو إذا ثبت فهو راس، وكذلك «جبال راسيات» أي ثابتات. وأرسيته : إذا أثبته».
(٦) هذا قول الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٩٩، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٢٩٩ إلى ابن الأنباري، وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ١٥/ ٨٦. [.....]


الصفحة التالية
Icon