ج ١، ص : ٣٧٣
والوقوف بعرفة، والمصير إلى مزدلفة والمبيت بها، والوقوف بالمشعر الحرام، والمصير إلى جمرة العقبة لرميها، وحلق الرأس، والنحر، وطواف الزيارة، ثم الإحلال، ثم الرجوع إلى منى والمقام بها ثلاثة أيام، ثم العمرة.
٧ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ : أي : مع إضمار الغدر.
والمعاهدون عند المسجد الحرام «١» : قوم من كنانة «٢».
٨ إِلًّا : حلفا وعهدا. وقيل «٣» : مودة ووصلة.
وفي حديث أمّ زرع «٤» :«وفيّ الإلّ، كريم الخلّ، برود الظلّ».
٩ اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا : في الأعراب الذين جمعهم أبو سفيان على طعامه «٥».
١٢ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ : قريش إذ غدروا بخزاعة حلفاء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.

_
(١) من قوله تعالى : إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ... [آية : ٧].
(٢) ذكر ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٤٠٠ أنهم بنو ضمرة بن كنانة، ونسب هذا القول إلى ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وانظر تفسير الطبري : ١٤/ ١٤٢، وتفسير الماوردي : ٢/ ١٢١، والتعريف والإعلام للسهيلي : ٦٩. [.....]
(٣) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٤٣٣، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٤٠٢، والقرطبي في تفسيره : ٨/ ٧٩.
قال الطبري في تفسيره : ١٤/ ١٤٨ :«و «الإلّ» اسم يشتمل على معان ثلاثة : وهي العهد، والعقد والحلف، والقرابة، وهو أيضا بمعنى «اللّه» فإذا كانت الكلمة تشمل هذه المعاني الثلاثة، ولم يكن اللّه خصّ من ذلك معنى دون معنى، فالصواب أن يعمّ ذلك كما عمّ بها جل ثناؤه معانيها الثلاثة، فيقال لا يرقبون في مؤمن اللّه ولا قرابة ولا عهدا ولا ميثاقا...».
(٤) تقدم تخريجه ص (٧١).
وينظر شرح غريب ألفاظه في بغية الرائد للقاضي عياض :(١٤٧، ١٤٨).
(٥) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ١٢٢.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٤/ ١٥١، وابن أبي حاتم في تفسيره : ٦٤٥ (سورة التوبة)، وقال المحقق : إسناده صحيح.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ١٣٥، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ عن مجاهد أيضا.


الصفحة التالية
Icon