ج ١، ص : ٣٧٨
نساء الشهور، ومثله : يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ «١» أي : حساب ما عملوا.
فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ : بإحلالها، أو بمعصية اللّه فيها «٢».
٣٧ إِنَّمَا النَّسِي ءُ : يجوز مصدرا بمعنى النّساء. ك «النذير» و«النكير» وفاعلا، ك «البشير»، أي : الناسئ ذو زيادة في الكفر «٣»، ومفعولا.
ك «القتيل» و«الجريح» أي : الشهر المؤخر زيادة في الكفر.
وكانوا يؤخرون المحرم سنة لحاجتهم إلى القتال، أو يؤخرون أشهر [٤٠/ أ] الحج/.
لِيُواطِؤُا : يجعلوا غير الأشهر الحرم كالحرم في العدّة بأنّ هذه أربعة كتلك.
والمواطأة : المماثلة والاتفاق على الشّيء «٤».
٣٨ انْفِرُوا : اخرجوا.
اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ : تثاقلتم إلى أوطانكم، أدغمت التاء في الثاء ودخلت ألف الوصل للابتداء، أنزلت في المخلّفين عن تبوك «٥».

_
(١) سورة النور : آية : ٢٥.
(٢) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٦/ ٤٨٥ :«و نهى الظلم فيها تشريفا لها بالتخصيص والذكر، وإن كان منهيا عنه في كل الزمن».
(٣) تفسير الطبري : ١٤/ ٢٤٣، والمحرر الوجيز :(٦/ ٤٨٧، ٤٨٨)، والتبيان للعكبري :
٢/ ٦٤٣، والبحر المحيط : ٥/ ٣٩، والدر المصون : ٦/ ٤٦.
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٤٤٧. [.....]
(٥) ينظر تفسير الطبري : ١٤/ ٢٥٣، وأسباب النزول للواحدي : ٢٨٣، وتفسير ابن كثير :- - ٤/ ٩٤، والدر المنثور : ٤/ ١٩٠.


الصفحة التالية
Icon