ج ١، ص : ٤١٣
٤٢ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ : أي من السفينة «١»، وهو الموضع المنقطع عن غيره.
ارْكَبْ مَعَنا : دعاه إلى الركوب لأنه كان ينافق بإظهار الإيمان، أو دعاه على شريطة الإيمان.
٤٤ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ : تشرّبي «٢» في سرعة بخلاف العادة فهو أدلّ على القدرة وأشد في العبرة.
وَيا سَماءُ أَقْلِعِي : لا تمطري «٣»، وَغِيضَ الْماءُ : نقص، غاض الماء وغضته «٤».
٤٦ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ : ذو عمل «٥»، أو عمله عمل غير صالح «٦»، أو سؤالك هذا غير صالح «٧».

_
(١) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٥٤ :«و قال :«يجوز أن يكون كان في معزل من دينه، أي : دين أبيه. ويجوز أن يكون - وهو أشبه - أن يكون في معزل من السفينة».
وانظر هذا القول في معاني القرآن للنحاس : ٣/ ٣٥٢، وزاد المسير : ٤/ ١١٠.
(٢) تفسير الطبري : ١٥/ ٣٣٤، والمحرر الوجيز : ٧/ ٣٠٥.
(٣) تفسير الطبري : ١٥/ ٣٣٤، وتفسير الماوردي : ٢/ ٢١٦، وزاد المسير : ٤/ ١١١.
قال الماوردي :«من قولهم : أقلع عن الشيء إذا تركه».
(٤) غريب القرآن وتفسيره لليزيدي : ١٧٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٤، ومعاني الزجاج : ٣/ ٥٥، والمفردات للراغب : ٣٦٨.
(٥) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٣/ ٥٥، والنحاس في معانيه : ٣/ ٣٥٥.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ١١٤ عن الزجاج.
قال الآلوسي في روح المعاني : ١٢/ ٦٩ :«و أصله إنه ذو عمل فاسد، فحذف «ذو» للمبالغة بجعله عين عمله لمداومته عليه، ولا يقدّر المضاف لأنه حينئذ تفوت المبالغة المقصودة منه...».
(٦) ذكره النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٣٥٥ دون عزو.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٣٤٧ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وإبراهيم، ورجحه الطبري.
وكذا النحاس في معانيه : ٣/ ٣٥٥، وابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ١١٤.


الصفحة التالية
Icon