ج ١، ص : ٤٢٠
٧٩ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ : من حاجة «١»، فجعلوا تناول ما لا حاجة فيه كتناول ما لا حق فيه.
٨٠ رُكْنٍ شَدِيدٍ : عشيرة منيعة «٢».
٨١ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ : نصف الليل، كأنه قطع بنصفين «٣».
وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ : أي : إلى ماله ومتاعه لئلا يفترهم عن

_
(١) تفسير الماوردي : ٢/ ٢٢٧، وزاد المسير : ٤/ ١٣٩.
قال الفخر الرازي في تفسيره : ١٨/ ٣٥ :«و فيه وجوه :
الأول : ما لنا في بناتك من حاجة ولا شهوة، والتقدير أن من احتاج إلى شيء فكأنه حصل له فيه نوع حق، فلهذا السبب جعل نفي الحق كناية عن نفي الحاجة.
الثاني : أن نجري اللفظ على ظاهره، فنقول : معناه إنهن لسن لنا بأزواج ولا حق لنا فيهن ألبتة. ولا يميل أيضا طبعنا إليهن فكيف قيامهن مقام العمل الذي نريده وهو إشارة إلى العمل الخبيث.
الثالث : ما لنا في بناتك من حق لأنك دعوتنا إلى نكاحهن بشرط الإيمان ونحن لا نجيبك إلى ذلك فلا يكون لنا فيهن حق»
.
(٢) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٤، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٩٤، وتفسير الطبري :
١٥/ ٤١٨، وتفسير الماوردي : ٢/ ٢٢٧، وتفسير الفخر الرازي : ١٨/ ٣٦.
(٣) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٢٢٨.
وانظر تفسير الفخر الرازي : ١٨/ ٣٧، وتفسير القرطبي : ٩/ ٨٠.


الصفحة التالية
Icon