ج ١، ص : ٤٢٨
وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ : هلكوا وتبعتهم آثارهم وديارهم.
١١٧ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ : أي : بظلم منه، تعالى عنه.
١١٨ وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ : أي : في الآراء والديانات «١».
١١٩ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ : من أهل الحق «٢»، أو مختلفين في الأحوال «٣» ليأتلفوا بالاختلاف إلا من رحم ربك بالرضا والقناعة.
وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ : للاختلاف «٤»، أو للرحمة «٥»، ولم يؤنث على معنى المصدر، أي : خلقهم ليرحمهم.
١٢٠ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ : في هذه السورة «٦»، ............

_
(١) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ١٥/ ١٣١ عن عطاء، والحسن.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٤٢ عن مجاهد، وعطاء.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٥/ ٥٣٢، ٥٣٣) عن ابن عباس، ومجاهد.
(٣) من الفقر والغنى، ذكره المؤلف في كتابه وضح البرهان : ١/ ٤٤٧.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٥٣٤ عن الحسن.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٤٢، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٧/ ٤٢٤، وابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ١٧٢ عن الحسن.
قال ابن عطية :«و هذا قول بعيد معناه من معنى الآية».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٥٣٥ عن الحسن.
ورجحه بقوله :«لأن اللّه جل ذكره ذكر صنفين من خلقه : أحدهما أهل اختلاف وباطل، والآخر أهل حق، ثمّ عقّب ذلك بقوله : وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ، فعمّ بقوله : وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ، صفة الصنفين، فأخبر عن كل فريق منهما أنه ميسّر لما خلق له...».
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٥/ ٥٣٦، ٥٣٧) عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، والضحاك.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٥/ ٥٤٠ - ٥٤٢) عن أبي موسى، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والحسن، وسعيد بن جبير، وأبي العالية، والربيع بن أنس.
واختاره الفراء في معانيه : ٢/ ٣٠، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢١١، والزجاج في معاني القرآن : ٣/ ٨٤.
ورجحه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٥٤٣، وقال :«لإجماع الحجة من أهل التأويل على أن -


الصفحة التالية
Icon