ج ١، ص : ٤٣٦
أَصْبُ : أمل «١».
٣٦ مِنَ الْمُحْسِنِينَ : في عبارة الرؤيا «٢»، وقيل «٣» : كان يداوي مرضاهم، ويعزّي حزينهم، ويعين المظلوم، وينصر الضعيف، ويجتهد في عبادة ربه.
٣٧ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ : كان يخبر بما غاب مثل عيسى عليه السلام «٤»، فقدم هذا على التعبير ليعلما ما خصّه اللّه به.
و«التأويل» الخبر عما حضر بما يؤول إليه فيما غاب.
٤٢ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ : أي : ذكر يوسف لملكه «٥»، أو أنسى

_
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣١١، وتفسير الطبري : ١٦/ ٨٨، ومعاني النحاس :
٣/ ٤٢٤، وقال الزجاج في معانيه : ٣/ ١٠٨ :«يقال : صبا إلى اللّهو يصبو صبوا، وصبيّا، وصبّا، إذا مال إليه».
(٢) ذكره النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٤٢٦.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٦٩، وابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٢٢٣ عن ابن إسحاق.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٦/ ٩٨ عن الضحاك، وقتادة.
ونقله النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٤٢٦، والماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٦٨، والقرطبي في تفسيره : ٩/ ١٩٠ عن الضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٢٢٣، وقال :«رواه مجاهد عن ابن عباس».
(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٢/ ٢٦٩ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.
وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٢٢٤، والقرطبي في تفسيره : ٩/ ١٩١.
(٥) فيكون الناسي على هذا القول صاحبه الذي كان معه في السجن.
وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٦/ ١٠٩، ١١٠) عن ابن إسحاق، ومجاهد، وقتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٧١ عن ابن إسحاق.
قال النحاس في معانيه : ٣/ ٤٢٨ :«و ذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد :
رب...»
.


الصفحة التالية
Icon