ج ١، ص : ٤٣٧
الشيطان أن يذكر اللّه «١» وسوّل له الاستعانة بغيره وزيّن الأسباب التي ينسى معها.
والبضع ما دون العشر، من ثلاث إلى عشر «٢».
٤٤ أَضْغاثُ أَحْلامٍ : أخلاطها وألوانها «٣»، و«الضّغث» : ملء الكف من الحشيش الذي فيه كل نبت «٤»، والضغث : ما اختلط من الأمر «٥».
وفي حديث عمر «٦» - رضي اللّه عنه - :«اللّهم إن كتبت عليّ إثما أو ضغثا فامحه عنّي فإنك تمحو ما تشاء».
٤٥ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ : بعد انقضاء أمّة من الناس «٧».

_
(١) يكون الناسي على هذا القول يوسف عليه السلام.
ذكره الطبري في تفسيره : ١٦/ ١١١، والزجاج في معانيه : ٣/ ١١٢.
ونقله النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٤٢٩ عن مجاهد.
وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٢٢٧ إلى مجاهد، ومقاتل، والزجاج.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٧١ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٧/ ٥١٧ :«و البضع في كلام العرب اختلف فيه، فالأكثر على أنه من الثلاثة إلى العشرة، قاله ابن عباس، وعلى هذا هو فقه مالك رحمه اللّه في الدعاوى والأيمان».
وقال الطبري في تفسيره : ١٦/ ١١٥ :«و الصواب في «البضع»، من الثلاث إلى التسع، إلى العشر، ولا يكون دون الثلاث. وكذلك ما زاد على العقد إلى المائة، وما زاد على المائة فلا يكون فيه بضع. [.....]
(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢١٧، وتفسير الطبري : ١٦/ ١١٧، وتفسير الماوردي : ٢/ ٢٧٢.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣١٢، وغريب القرآن لليزيدي :(١٨٣، ١٨٤)، وتفسير الطبري : ١٦/ ١١٧، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ١١٢، وتفسير الماوردي : ٢/ ٢٧٢، والمفردات للراغب : ٢٩٧، واللسان : ٢/ ١٦٤ (ضغث).
(٥) اللسان : ٢/ ١٦٣ (ضغث).
(٦) الحديث في الفائق للزمخشري : ٢/ ٣٤١، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ١٢، والنهاية : ٣/ ٩٠، وتهذيب اللغة للأزهري : ٨/ ٥.
قال ابن الأثير :«أراد عملا مختلطا غير خالص. من ضغث الحديث إذا خلطه، فهو فعل بمعنى مفعول. ومنه قيل للأحلام الملتبسة : أضغاث».
(٧) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٢٧٣ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.
والقول المشهور في المراد ب «الأمّة» هنا هو الحين من الدهر، وقد أخرجه الطبري في تفسيره :(١٦/ ١٢٠، ١٢١) عن ابن عباس، والحسن، ومجاهد، والسدي، وعكرمة.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١١٣، ومعاني النحاس : ٣/ ٤٣٢، والمحرر الوجيز :
٧/ ٥٢٢، وتفسير القرطبي : ٩/ ٢٠١.


الصفحة التالية
Icon