ج ١، ص : ٤٥٩
ومن سورة إبراهيم
٣ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ : يعتاضونها ويؤثرونها/ [٥٠/ أ] عليها.
٥ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ : بنعم أيامه ونقمها «١».
٧ تَأَذَّنَ [رَبُّكُمْ ] «٢» : آذن وأعلم، كقولك : توعّد وأوعد «٣».
٩ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ : عضوا عليها من الغيظ «٤»، أو ردّوا أيديهم على أفواه الرّسل على المثل «٥»، إما على ردّهم قولهم، وإما لخوفهم

_
(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١٥٥، ونص كلامه :«و تذكيرهم بأيام اللّه، أي : تذكيرهم بنعم اللّه عليهم، وبنقم اللّه التي انتقم فيها من قوم نوح وعاد وثمود، أي : ذكرهم بالأيام التي سلفت لمن كفر وما نزل بهم فيها، وذكرهم بنعم اللّه...».
وانظر تفسير الطبري : ١٦/ ٥١٩، وزاد المسير : ٤/ ٣٤٦.
(٢) في الأصل :«ربك»، وهي قراءة نسبها الفخر الرازي في تفسيره : ١٩/ ٨٦، إلى ابن مسعود رضي اللّه عنه، والمثبت في النص موافق لرسم المصحف والقراءات المعتمدة.
(٣) ينظر تفسير الطبري : ١٦/ ٥٢٦، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٥١٧.
(٤) روى هذا القول عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
أخرج ذلك عبد الرزاق في تفسيره : ٢٦٥، والطبري في تفسيره :(١٦/ ٥٣٠ - ٥٣٣)، والحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٥١، وقال :«هذا حديث صحيح بالزيادة على شرطهما»، ووافقه الذهبي.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٣٤٠ عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ١٠، وزاد نسبته إلى الفريابي، وأبي عبيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود. ورجح الطبري هذا القول في تفسيره :
١٦/ ٥٣٥، وكذا النحاس في معاني القرآن :(٣/ ٥١٩، ٥٢٠).
(٥) ذكره الطبري في تفسيره : ١٦/ ٥٣٥ دون عزو.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٣٤١، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٨/ ٢٠٨، وابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٣٤٩ عن الحسن رحمه اللّه.


الصفحة التالية
Icon